تمحورت غالبية الانتقادات لخروج المنتخب الوطني من التصفيات المؤهلة لمونديال 2014م بالبرازيل وفقدان الأمل 8 سنوات أخرى عن أكبر محفل كروي.. حول المدرب ريكارد ابتداءً من التعاقد معه بسجل محدود ونجاح محصور مع برشلونة الإسباني، عدا ذلك إخفاقات متتالية آخرها مع غلطة سراي التركي، كما انتقد خبراء الرياضة والجماهير الرياضية معسكر المنتخب في أستراليا الذي اختصر على مباراتين وديتين مع منتخب نيوزيلندا الأولمبي والرديف دون أن يخوض الأخضر مواجهة قوية قبل لقاء أستراليا المصيري، واعتبروا ذلك أحد الأسباب في عدم جاهزية الفريق، وحملوا المسؤولية للجنة المنتخبات التي من مهامها إعداد المباريات التجريبية، متسائلين أين البديل بعد اعتذار منتخب الأوروجواي. وأثار تصريح ريكارد الاستفزازي بعد المباراة عندما برر بعدم وجود عنصر الخبرة مما أدى للخسارة. فجاء الرد أين قائد الأخضر محمد نور من القائمة ولماذا لم يستجب الهولندي لمطالب النقاد والمتابعين بضمه وأن جاهزيته كان يمكن أن تكتمل في معسكر الأسبوعين بأستراليا، أو الاستفادة منه على أقل تقدير في الشوط الثاني وقت الحاجة لعنصر الخبرة لضبط الأمور وتوجيه زملائه والاحتفاظ بالكرة في ظل سيل الهجمات الأسترالية، وفي هذا الجانب بالتحديد تحدث محمد الدعيع عبر قناة لاين سبورت مستغرباً حول سبب عدم ضم نور، مؤكدا أن المنتخب افتقده في هذه المباراة كونه يتميز بالمهارات الفنية العالية وبالتمريرات البينية وصناعة اللعب، بالإضافة إلى التكوين الجسماني الجيد مما يمكنه من مجاراة الأستراليين. خلاصة القول أن ريكارد يتحمل غالبية الأخطاء، وأن القرار هذه المرة رفض أن يجعل المدرب كبش الفداء فاختار اتحاد الكرة الاستقالة التي لاقت تقديرا من الوسط الرياضي على شجاعة القرار.