كشف الدكتور أحمد الحريري عضو اللجنة العلمية لبرنامج مودة الوطني لتهيئة المقبلين والمقبلات على الزواج ان 60% من حالات الطلاق تقع في السنة الاولى من الزواج وان 80% من الاطفال نزلاء دور الملاحظة الاجتماعية ممن ارتكبوا جرائم جنائية هم نتاج آباء منفصلين.برامج تأهيل المقبلين على الزواج تخفض نسب الطلاق بالسعودية الى 1.7% بين المتزوجين، وسجلت أعلى معدلات الطلاق بين فئات الشباب ما بين 20- 30سنة.واضاف ان اغلب القضايا الحقوقية التي تنظر في المحاكم هي قضايا الطلاق، وتطرق الى دراسة تبين ان اغلب المستفيدات من الضمان الاجتماعي هن من المطلقات وفي ذلك مؤشر واضح على مساهمة الطلاق برفع نسبة الفقر بالمجتمع.جاء ذلك خلال تدشين الورشة الاولى لبرنامج مودة الوطني لتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج تحت رعاية وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين صباح امس بمؤسسة الملك خالد الخيرية.وأوضحت صاحبة السمو الملكي الاميرة سارة بنت مساعد بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره، ان نسبة الطلاق بالمملكة تبلغ حوالي 24%، وذلك حسب الاحصاءات المعلنة من وزارة العدل عام 1429ه، مبينة السياسات الرشيدة التي تبنتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جميع المجالات التنموية وعلى رأسها تنمية الأسرة السعودية. وقالت عندما نعلم ان نسبة الطلاق للسنة نفسها بالهند وسيرلنكا بين 1% الى 1.5% وفي البوسنة وتركيا وارمينيا بين 5% الى 6% وفي ايطاليا والبانيا بين 10% الى 11% نعلم اننا لسنا بخير وانه بإمكاننا فعل الكثير لخفض نسبة الطلاق في بلادنا.وأشارت الى ان أسباب الطلاق بمجتمعنا تكمن في الانحرافات السلوكية والاختلال القيمي وانخفاض الوعي الحقوقي الاسري والعنف الاسري بكافة اشكاله وانعدام التوافق الزوجي وضعف مهارات التواصل والحوار الى جانب التوقعات غير الواقعية للعلاقة الزوجية. واكدت ان الحل الجذري يكمن بالتربية والتعليم فالخطة التعليمية التربوية هي اساس الخطة الاستراتيجية. واضافت انه يجب تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج وتوعية الاجيال بمهارات الاستقرار الاسري عبر مراحل التعليم المختلفة.من جانبه قال وزير الشؤون الاجتماعية يوسف العثيمين انه لابد من مناقشة الطلاق بعيدا عن التهوين والتهويل ولابد ان تكون نظرتنا للظواهر الاجتماعية بمنتهى العقلانية، مطالبًا الجمعيات المتخصصة في دعم الزواج الجماعي وألا ينظروا الى عدد الاشخاص الذين تم تزويجهم ولكن ينظرون الى التنمية الأسرية.