لقي 20 شخصاً على الأقل أمس السبت، مصرعهم ليصل إجمالي قتلى العنف بسوريا، خلال الساعات ال24 الماضية، إلى أكثر من 120 قتيلاً، فيما استؤنفت أمس المفاوضات في حمص بين اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولية والسلطات والمعارضين السوريين لاجلاء المصابين من حي بابا عمرو وبينهم الصحافيان الاجنبيان وجثمانا الصحافيين اللذين قتلا الاربعاء. وقال نشطاء: إن قوات الجيش السوري، عاودت قصف معاقل المعارضة في حمص، ما أدى لمقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاث نساء وطفلة. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن شخصاً واحداً قتل لدى استئناف الجيش السوري قصفه على حي «بابا عمرو» بحمص، عصب الانتفاضة المناهضة للنظام. بينما أشارت «لجان التنسيق المحلية في سوريا» إلى مقتل خمسة أشخاص بالمدينة، التي تتعرض لحملة قصف متواصل منذ ثلاثة أسابيع. والجمعة، أسفرت العمليات العسكرية الدموية عن سقوط ما يزيد عن مائة قتيل في شتى أنحاء سوريا، بحسب «لجان التنسيق المحلية في سوريا» وهي جماعة معارضة تنظم وتوثق الاحتجاجات. وذكرت اللجان بأن من بين ضحايا الجمعة، وبلغ عددهم 103 قتيلاً، 18 جثة تم العثور عليها في بلدة «خطاب» بمحافظة «حماة» بالإضافة إلى 30 قتيلاً قضوا في حمص، التي تتعرض منذ ثلاثة أسابيع لقصف متواصل. إلى ذلك، أصدرت اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في الانتهاكات في سوريا تقريرا ذكرت فيه أن انتهاكات واسعة ومنهجية وخطيرة لحقوق الإنسان، ترتكب في سوريا. وتحدث التقرير عما أسماها «جرائم ضد الإنسانية، ترتكب في سوريا، بمعرفة وموافقة واضحة من أعلى مستويات الدولة»، في إشارة إلى نظام الأسد، الذي يواجه انتفاضة شعبية واسعة تنادي برحيله، هي الأكبر من نوعها منذ توليه رئاسة الجمهورية السورية، خلفاً لوالده، قبل نحو 12 عاماً. واستبق التقرير الدولي مؤتمر «أصدقاء سوريا» الذي أجمع فيه المشاركون على تصعيد الضغوط على نظام دمشق حتى تصدعه. من جهة اخرى، قال المتحدث باسم الصليب الاحمر في دمشق صالح دباكة «تتواصل المباحثات لاجلاء المصابين الذين يحتاجون الى مساعدات طبية عاجلة». واكد ان منظمة الهلال الاحمر والصليب الاحمر أجليا سبعة مصابين وعشرين امرأة وطفلا مرضى الى مشفى الامين الذي يبعد كيلومترين عن حي بابا عمرو. وأكد مصدر دبلوماسي غربي في دمشق استئناف المفاوضات السبت بواسطة منظمة الهلال الاحمر ولجنة الصليب الاحمر لاخراج الصحافيين المصابين وجثماني الصحافيين القتيلين. وتتابع الدبلوماسية الفرنسية «جهودها» للعمل على اخراج الصحافيين الغربيين من حمص ، حسبما اعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو. واكد فاليرو «اننا نتابع جهودنا للحصول على اجلاء طبي آمن للصحافيين الاجانب» دون ان يوضح المزيد من التفاصيل حول هذه الجهود. ومن بين الذين سيتم اجلاؤهم المصور البريطاني بول كونروي والصحافية الفرنسية اديت بوفييه اللذين اصيبا اضافة الى جثماني الصحافية الامريكية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي اوشليك اللذين قتلا في القصف على بابا عمرو الاربعاء. وخرجت تظاهرة كبيرة في مدينة حلب أمس السبت عملت قوات الامن السورية على تفريقها بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون في المدينة. وقال متحدث باسم تنسيقية التآخي في حلب ان «تظاهرة حاشدة انطلقت قبل قليل لتشييع احد القتلى الذين سقطوا امس الأول في التظاهرات التي خرجت في قلب مدينة حلب». واضاف: إن الامن يعمل على تفريق المتظاهرين «لكن الشباب يعودون الى التجمع مجددا». وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان : إن قوات الامن اطلقت النار لتفريق اكثر من اربعة الاف متظاهر في حي سيف الدولة في حلب.