قال الأمين العام في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر: إن اللقاء الختامي للحوار الوطني التاسع الذي بدأت فعالياته صباح أمس في مدينة حائل، سيخرج برؤية وطنية من المشاركين حول واقع ومستقبل الإعلام السعودي. وقال في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في بداية اللقاء:»إن المشاركين سيتناولون في اللقاء الذي يعقد تحت عنوان «الإعلام السعودي..الواقع وسُبل التطوير: المنطلقات والأدوار والآفاق المستقبلية»، خمسة محاور رئيسة جميعها تُعتَبر من المواضيع الهامة والماسَّة سواءً لمستقبل الإعلام السعودي أو تفاعل المجتمع واحتياجاته مع ما يطرح في وسائل الإعلام». وتناول في كلمته آداب وضوابط الحوار، قائلاً: «إن تلك الآداب والضوابط أصبحت معلومة لجميع المشاركين والمشاركات، وإنما التذكير من باب التأكيد، فالمجتمع قطع والحمد لله- شوطًا جيدًا في قضايا الحوار، وإن النقاش يجب أن يدور حول الأفكار وليس حول الأشخاص». ووجّه بن معمر الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين- حفظهما الله- على الدعم والمساندة التي يجدها من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، كما قدَّم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل على دعمه لإنجاح فعاليات اللقاء في حائل. من جانبه، قدم نائب رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله نصيف تأصيلاً لمفهوم الحوار من الجانب الشرعي، وتعريفًا بأهمية وأدوار الحوار وثقافة الحوار التي أرسى قواعدها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، لتكون ثقافة مجتمع. وقال:»إن المتابعين للقاء يتطلعون إلى أن يقدِّم المشاركون والمشاركات في اللقاء رؤى للمجتمع وأفكارًا يتفق عليها الجميع حول مواضيع الإعلام ووسائله، مشيرًا إلى أن الحوار أصبح جزءا من حياتنا اليومية. هذا وكان اللقاء قد انطلق صباح أمس بمناقشة المحور الأول الذي خُصِّص لموضوع «الحرية والمسؤولية في الإعلام السعودي»، وقد ترأس الجلسة نائب رئيس اللجنة الرئاسية للمركز الدكتور راشد الشريف والذي أكد على أهمية اللقاء وأهمية هذا المحور الذي سيُناقَش من قبل مجموعة من المختصين في المجالات الإعلامية. وقال:»إن الهدف من اللقاء هو البحث والتطوير وتحسين الأداء، مشيرًا إلى أن مفهوم الحرية يختلف من شخص لآخر، غير أن حدود حرية أي شخص تنتهي عند بداية حرية الآخرين». وسوف يناقش المحور الثاني العلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية والنقد الإعلامي للقطاعات الحكومية ومدى التجاوب منها مع هذا النقد من حيث مصادره وأسلوبه ومدى تيسير الحصول على المعلومة للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية من قبل هذه القطاعات وفي ضوء ما يدور من نقاشات في الساحة الوطنية. فيما سيتناول المحور الثالث: موضوع مسؤولية الإعلام الجديد في معالجة القضايا الوطنية، وسيركز هذا المحور على واقع الإعلام الجديد ودوره المؤثر في مناقشة القضايا الوطنية، وكيفية الاستفادة منه في بناء رأي وطني مشترك، إضافة إلى تناول مسؤولية المشاركين فيما يطرحونه في وسائل التواصل الاجتماعي. وسيناقش المحور الرابع: متطلبات المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام، وكل ما يتَّصل بالمحتوى ونوعية البرامج وتطوير التقنيات وبالإستراتيجية الإعلامية أو مساحة الحرية أو الخصخصة أو غير ذلك مما يراه المشاركون والمشاركات لما يصب في المصلحة الوطنية، فيما خُصِّص المحور الخامس: لتناول موضوع مستقبل الإعلام السعودي واستشراف تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين، ويتناول هذا المحور الطموحات الاستشرافية والتطلعات والأدوار والآفاق المستقبلية للإعلام السعودي من حيث تطويره تقنيًا وثقافيًا وفكريًا لمواكبة المغيرات والمستجدات المعاصرة، وأهمية وإمكانية تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين يعالج القضايا الوطنية ويحافظ على الحقوق والكرامة الإنسانية.