حذر هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء الإيراني من مغبة إقصاء سياسيين ينتمون لأحزاب سياسية، وقال رفسنجاني في لقاء مع المرشحيين الإصلاحيين في جبهة (حاكمية الامة) الاصلاحية: إن هناك مسؤوليين وللأسف الشديد لم تكن لهم مشاركة في الثورة ولا الحرب المفروضة علي إيران يقومون بعمليات تطهير حزبي للمنافسين لهم وهذا بالطبع يضر بالثورة والنظام ويفقد الحماس الشعبي في المشاركة القادمة في الانتخابات البرلمانية في 2 مارس. وأكد رفسنجاني بأن الرسالة الحقيقية للثورة هي العمل وفق الدستور والأحكام الشرعية والقيم الأخلاقية وبعكس ذلك فإن بعض المسؤوليين يحاولون إشعال الساحة من خلال الانتقادات الشخصية والحزبية وتخريب سمعة الثوار من خلال نشر الأكاذيب والاتهامات الباطلة. وانتقد رفسنجاني بشكل غير مباشر الرئيس نجاد في مناظراته السابقة التي اتهم فيها رفسنجاني بجمع الأموال الغير شرعية وقال رفسنجاني: إن المناظرات التلفزيونية يجب أن تكون وفق القانون والشرع، وليس لتوجيه الاتهامات لأناس خارج الحوار وأضاف: إننا اليوم نرى أعمالا حزبية غير قانونية تسعى لإسقاط المسؤوليين الذين يمتلكون إرثًا كبيرًا في الثورة. وكان محمد رضا باهنر نائب رئيس البرلمان قد حذر الأصوليين من مساعٍ تقوم بها حكومة الرئيس نجاد للسيطرة علي مقاعد البرلمان وقال باهنر: «هناك معلومات مؤكد أن تيار الإنحراف الذي يخضع لدعم الرئيس أحمدي نجاد يقوم بالتنسيق مع جبهة الأصوليين (المقاومة الأصولية) لأجل السيطرة على مقاعد البرلمان» وأضاف: «هناك متطرفون يسعون لإدخال إيران في الفوضى وأن العملية الانتخابية البرلمانية المقبلة تعد أخطر انتخابات في إيران؛ لأننا سنواجه تيارًا يرفع راية الأصولية وولاية الفقيه لكنه لا يؤمن بها من كل قلبه. في سياق آخر قتلت قوات الأمن الإيرانية مساء الثلاثاء ثلاثة من العناصر المسلحة المعارضة في جنوب محافظة سيستان وبلوشستان شرقي إيران. وأفاد مصدر مطلع في تصريح لمراسل وكالة ارنا، أن قوات الأمن وخلال اشتباكات مع هذه العناصر المسلحة التي جرت في قرية «غسك»' التابعة لقضاء «لاشار» التابعة لمدينة نيكشهر تمكنت من اعتقال اثنين من هذه العناصر. وأضاف المصدر أن هذه العناصر كانت متورطة في السرقات المسلحة وإثارة حالة انعدام الأمن في المنطقة مؤكدًا أن أحد عناصر قوات الأمن استشهد خلال هذه الاشتباكات.