دعت المعارضة الإصلاحية في إيران إلى تنظيم مسيرات احتجاجية سلمية اليوم بمناسبة مرور عامين على نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية في 12 يونيو 2009، التي فاز بها الرئيس محمود أحمدي نجاد. وأصدرت جبهة المشاركة الإصلاحية والمجلس التنسيقي التابع للجبهة الخضراء التي يتزعمها مير حسين موسوي بيانا أكدا فيه على ضرورة التظاهر والاحتجاج دفاعا عن قادة المعارضة الذين مازالوا في الإقامات الجبرية داخل منازلهم. وتوعدت السلطات الأمنية بالتصدي لأي مسيرة احتجاجية، معتبرة إياها غير قانونية، وتمركزت عناصر من الشرطة والبسيج في مواقع مهمة بطهران للتعامل مع المسيرات. وكان الأصوليون واصلوا أمس هجماتهم ضد نجاد بسبب صمته إزاء الاتهامات الموجهة للمقربين منه. واعتبر رئيس مركز التحقيقات في البرلمان النائب أحمد توكلي، حكومة نجاد من أكثر الحكومات اختراقا للدستور الإيراني، داعيا السلطة القضائية إلى التحقيق مع المقربين من نجاد. كما أكد أنه ينبغي على نجاد ألا يلتزم الصمت ويوضح موقفه من تيار الانحراف بقيادة صهره رحيم مشائي. أما نائب رئيس البرلمان محمد رضا باهنر فأكد استبعاد نجاد وحزبه من تيار الأصوليين في الانتخابات المقبلة.