•أتركوا عنكم التاريخ والماضي وخليكم في الحاضر.. صحيح أن الاتحاد تميز عن جاره الأهلي «بعلو» كعبه في العقد الأخير ولكن هذا لا يلغي أن للأهلي الأفضلية حاليًا، ليس لأنه خطف آخر بطولة من أمام خصمه اللدود ومنافسًا قويًا على بطولة الدوري فحسب؛ ولكن لأن له كبير يمسك بخطوط اللعبة ويحافظ عليه من عبث العابثين عكس الاتحاد الذي تاه في دروب صراع المحبين ومؤامرات الحاقدين المتربصين . •الاتحاد وهو ينافس في المواسم الأخيرة لم «يسلم» من صراعات وخلافات الشرفيين في الوقت الذي كان فيه الأهلي «بعيدًا» عن المنافسة ويصادف كل أنواع الإخفاق إلا أن الهدوء وتصحيح المسار كان هو الشغل الشاغل للقائمين عليه وها هو الآن يشرع في رسم خطوات العودة إلى سابق عهده ليؤكد بالفعل أنه قلعة الكؤوس. •أفهم أن عبد الله غراب وغيره من الاتحاديين لهم الحق في مناقشة أحوال ناديهم وقد يصيبون أو يخطئون، ولكن ماذا عن غير الاتحاديين وهم يحشرون «أنوفهم» في أدق الخصوصيات فيؤججون الصراع ويحيكون المؤامرات وكأنها فرصة وقد سنحت لهم على الجاهز لتفريغ شحنة من الحقد. •إذا كانت إدارة اللواء محمد بن داخل منتخبة وتحاول جاهدة تغير جلد الفريق معتمدة في ذلك على تبرعات عددٍ محدودٍ من المحبين بعد أن تخلى عنها الجميع، ومع هذا فهي لا تحظى بالرضا والقبول فيكف سيكون الحال مع البديل الذي يطلبون به؟. •سقوط إدارة بن داخل قانونيًا وحلها بعد توالي الاستقالات سيعطي أبو طلال فرصة جديدة لاختيار أعضاء لهم القدرة على تنفيذ مخططاته في ظل حتمية أن تكلفه الرئاسة العامة بإدارة شؤون النادي لمدة عام وفق الأنظمة المعمول بها. •إعجابي بخطوات الأهلي لا تعني تأيدي لفكرة تأسيس شركة لفريق كرة القدم وبحكم إطلاعي على القانون لم أجد تفسيرًا يبرر هذا التوجه ولا يمكن حتى اعتبارها خطوة استباقية لمشروع خصخصة الأندية فالجهة المخولة بالتخصيص هي من يملك الأندية حاليًا (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) وفق آليات واعتبارات قانونية تضمن ولادة ناجحة وقوية للمشروع، وبما يعود بالفائدة على كل الرياضة السعودية وليس ناديا بعينه إلا إذا كانت هذه الشركة ستوفر للنادي الأهلي مشاركات استراتيجييه ومجالات استثمارية جديدة كما هو الآن مع شركات الاتصالات فلا بأس.