· كنت أنتظر تحركاً إيجابياً من الشئون الاجتماعية ،نعم كنت أنتظر مواساتي بكلمة أو بنصف كلمة تشرح لي عن كل شيء وتحدثني عن خطط الشئون تجاه منسوبيها الذين كتبوا لي عن معاناتهم مع ال (862) ريالا ..هذا المخصص الضئيل الذي يستحيل أن يفي بمتطلباتهم الحياتية التي هي أكبر من أن تتحقق بهذا المبلغ وكلنا يعرف أن الريال لم يعد كما كان من قبل والمحزن حقا أنني تلقيت كماً هائلاً من التعليقات بلغ عددها ما يقارب من ال (97) تعليقا كلها تطالب بأن أكون معهم حتى النهاية وأن أصل بصوتهم للأعلى لكي يستطيعوا الحياة بهدوء لاسيما وان معظمهم إما كبار في السن او مطلقات أو أرامل او يتامى . والحقيقة ان هذه الفئة تحتاج للرعاية أكثر من غيرها لكن كيف يكون ذلك ومن يستطيع إجابتي على هذا السؤال المحير وهو كيف تستطيع أرملة أو مطلقة تعول طفلين ان تعيش الحياة في يسر بمبلغ (862) ريالا ؟! وأين تنفقه ؟ على الإيجار الشهري أم على الغذاء أم على الترفيه ؟! · بكل أمانة كنت أتوقع أن تقوم الدنيا وتقعد ليس من أجل ما كتبت!! بل من أجل تلك الأصوات المتعبة والمغلوبة على أمرها والتي لا حول لها سوى أن تقبل باليسير لكي تنهض من معاناة الفقر والحاجة وقسوة العدم ،تلك الأصوات التي لم تكن سوى أصوات مبحوحة تعيش التعاسة وتحلم بالفرح في وقت واحد , وكم هو مؤلم أن تقرأ رسالة حزينة من أم تضطرها أمومتها أن تذهب للمساجد لتشتري من الباعة حلوى تكاد تنتهي صلاحيتها بثمن رخيص وكل ذلك من أجل طفلها الصغير وطفلتها التي تريدها أن تعيش طفولتها مثلها مثل كل أطفال العالم ,فهل قرأ السادة المسئولون عن الشئون الاجتماعية تلك التعليقات والتي كان آخرها من السيدة سهام الغمراوي وكان أولها من يتيمتين يتقاضون من الضمان مبلغاً وقدره (1100) ريال ,الكل تركهم وذهب بعيداً عنهم تاركين لهم القسوة في بيت متهالك والمصيبة أن البنت الكبرى تخرجت من عام 1421ه وحتى اللحظة وهي تبحث عن وظيفة والسؤال الآخر هو أين عنهم كل المسئولين ؟! أين عنهم الخدمة المدنية؟! أين عنهم وزارة العمل ؟! أين عنهم الشئون الاجتماعية؟! أين عنهم المجتمع ؟! أين عنهم الأثرياء وأين عنهم أموال الزكاة ؟! وأين ...وأين ... وألف مرة أقولها لكل من يهمهم الأمر أين هم عن شقاء هذه الفئة التي لا تحتاج سوى للرعاية والعناية أكثر وأكثر من ذي قبل ؟! · (خاتمة الهمزة) ... ما أكرم الأيادي التي تدفع والسؤال هو ( أين انتم عن هؤلاء المساكين أنتم يا أصحاب البطون المنتفخة والسجائر الكوبية والبدلات التي تلبس على أكثر من وجه ؟؟ ..أين أنتم عنهم يا أصحاب الحقائب الثمينة وأصحاب السعادة وأصحاب التعاسة ؟! ) نعم أين أنتم عن كل صرخة من ذكر كانت أو أنثى تقول لكم أنقذونا من الفقر !! لا أكثر هذه خاتمتي ودمتم