تعمل برودة الأجواء ، ورحلات البر التي يتقن فنونها فئة الشباب على انعاش سوق الحطب في جدة، وتتنافس المطاعم مع مستهلكي الحطب، إذ تعتمد بعض المطابخ على استخدام الحطب في عملية طهي الاطعمة، ويؤكد عاملون في سوق الحطب أن السوق مرتبطة بالمواسم، إذ يقبل الناس على شراء الحطب في العطل والرحلات البرية التي تقوم بها فئة الشباب، فيما تلجأ بعض المطاعم إلى استخدام الحطب في عملية الطهي كنوع من التميز. ويقول أحمد الصمداني «بائع» في سوق الحطب بحي الخمرة هناك من الناس من يفضل نوعا من الحطب وهناك من يفضل نوعا آخر ففي المنطقة الجنوبية مثلاً يفضلون الطلح والقرض والسمر وفي نجد والشمال والشرقية تقريباً يتنافس السمر والارطاء والغضى على الأفضلية لدى المستهلكين ، وعموماً يفضل اختيار النوع على حسب الحاجة لنوع الحطب. واضاف الصمداني: لمعرفة جودة الحطب لابد ان تكون القشرة يابسة ونقية، أي نظيفة من الخروق والنخور والرطوبة، أو الخضرة، بحيث تنكسر في اليد، أما إذا تبين شيء مما ذكر فهذا يدل على عدم جودته خلال الاشتعال، وأشارإلى أن الحطب المشلق أو المشضّف أفضل من الاعواد الكاملة والمستديرة، لانه يشتعل بسرعة ويقل الدخان المتصاعد منه. الأسعار وعن اسعار بيع الحطب يقول عمرسعيد «بائع «: تختلف الاسعار حسب المواسم، ففي العطلات يرتفع السعر نتيجة الاقبال، اما في الايام الهادئة، فالاسعار تهبط.واضاف: الاسعار تختلف باختلاف المناطق، والرغبات وقد تصل الاسعار في بداية الموسم أي عند برودة الاجواء والإجازات الصيفية التي تكثر بها الرحلات من قبل العوائل والشباب حيث يصل سعرالارطاء الى 1100 ريال للسيارة الصغيرة والغضى وهو قليل بعض الشيء 1000 ريال للسيارة الصغيرة، اما نوع السمر وهو الدارج والمسيطر على السوق والمرغوب تقريباً فيصل سعره إلى 700 ريال للسيارة الصغيرة والطلح يتراوح سعره من 500 الى 600 ريال، ونوع الرمث والحمض900 ريال للسيارة و»القرض» وهو قليل أيضاً بين 600 و700 ريال للسيارة. مطابخ المندي يقول سعيد الهلالي صاحب أحد مطابخ المندي بجدة : إن استهلاك الحطب لديهم يزداد بشكل كبير خلال نهاية الأسبوع حيث تكثر المناسبات بين الأقارب. واشارالهلالي أن لديهم عملاء يجلبون لهم سيارات محملة بالحطب وتتراواح اسعارالحمولة الواحدة بين 600 إلى 900 ريال، وقد تزداد اوتنخفض بحسب نوعية الحطب وجودته. عبدالمجيد الغامدي شاب من عشاق الرحلات والخروج، يقول: الشئ الرئيسي لنجاح الرحلة هووجود الحطب حيث نستخدمه في اشعال النار، وأعداد الطعام والشاي. واضاف: أن الأسعار قد ترتفع في بعض الأوقات بحسب المواسم حيث يكثر في هذه الاوقات الاقبال المتزايد من قبل المتنزهين. ويشيرالغامدي إلى أن لديهم طرق بديلة هو ورفاقه في حالة ارتفاع سعر الحطب وهو الذهاب للبر والبحث عن الحطب بأنفسهم وهي طريقة يجدها البعض مفيدة من ناحية توفير المال والنزهة والاستجمام في حالة البحث عن الحطب.