أعلنت الحكومة اليابانية اليوم الإثنين تسجيل الميزان التجاري الياباني أكبر عجز شهري بلغ 1.48 تريليون ين (32 مليار دولار) في يناير الماضي مع تراجع الصادرات للشهر الرابع على التوالي بنسبة 9.3$ على أساس سنوي إلى 4.51 تريليون ين وقالت وزارة المالية إن الواردات زادت بنسبة 9.8$ إلى 5.99 تريليون ين ، مدفوعة بزيادة الطلب على الوقود لتوليد الطاقة الحرارية بعد إغلاق مفاعلات نووية في انحاء البلاد في أعقاب الكارثة النووية العام الماضي وتراجعت صادرات مثل معدات اشباه الموصلات والصلب مع تزايد قوة الين أمام العملات الرئيسية الأخرى وتراجع الطلب العالمي قفزت واردات اليابان من الوقود بنسبة 12.7$ مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي إلى 1.04 تريليون ين في حين زادت الواردات من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 74.3$ إلى 544.7 مليار ين بحسب الوزارة في الوقت نفسه تراجعت الصادرات مثل أشباه الموصلات والصلب نتيجة ارتفاع قيمة الين وتراجع الطلب العالمي كما سجلت اليابان عجزا تجاريا قياسيا مع الصين قدره 587.9 مليار ين خلال الشهر الماضي. والصين هي أكبر شريك تجاري لليابان. زادت واردات اليابان من الصين بنسبة 7.5$ إلى 1.33 تريليون ين في حين تراجعت الصادرات مثل الصلب والحديد بنسبة 20.1$ إلى 741.3 مليار ين وتراجعت صادرات اليابان إلى دول آسيا الأخرى بما فيها الصين بنسبة 13.7$ إلى 2.36 تريليون ين في حين زادت وارداتها الصينية بنسبة 9.6$ إلى 2.71 تريليون ين. وزادت واردات اليابان من الوقود من دول آسيا خلال الشهر الماضي بنسبة 140.7$ في حين زادت وارداتها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 34.4$ وزادت صادرات اليابان إلى الولاياتالمتحدة بنسبة 0.6$ إلى 757.3 مليار ين حيث زادت صادرات السيارات بنسبة 14$ ومعدات التشييد بنسبة 38.1$. في حين زادت الواردات من أمريكا بنسبة 5.7$ إلى 492.1 مليار ين وهي أول زيادة من نوعها منذ 3 شهور وتراجعت صادرات اليابان إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 7.7$ إلى 531.3 مليار ين حيث تراجعت صادرات السيارات بنسبة 29.7$ وأشباه الموصلات بنسبة 30.2$ كان اعتماد اليابان على مصادر الوقود التقليدي مثل النفط والغاز الطبيعي قد ازداد خلال العام الماضي بسبب وقف تشغيل مفاعلات الطاقة النووية بعد كارثة الزلزال المدمر وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي ألحقت أضرارا كبيرة في محطة فوكوشيما النووية. ويعمل حاليا 3 مفاعلات فقط من بين 54 مفاعلا نوويا في اليابان