قال الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك إنه سيرشح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة لأن لديه الخبرة في الحفاظ على علاقات طيبة مع القادة العسكريين وضمان تسليم سلس للحكم المدني. وقال شفيق (71 عامًا) وهو قائد عسكري سابق ووزير سابق للطيران المدني طوال عشر سنوات إن مصر تحتاج إلى أن يتولى الرئاسة شخص لديه معرفة بطبيعة كل من الحياة العسكرية والمدنية لتحقيق انتقال سلس بعد تولي عسكريين الرئاسة طوال 60 عامًا. ويسعى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى شؤون البلاد منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط الماضي جاهدًا لاحتواء الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري والتي تحولت في كثير من الأحيان إلى العنف لكن العديد من المصريين مازالوا يرون أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة المتبقية التي يمكن أن تحول دون انزلاق البلاد إلى فوضى تامة. ويقول شفيق إن بإمكانه رأب الانقسامات في مصر لكن محللين يقولون إنه سيتعين عليه أن يبذل جهدًا كبيرًا ليثبت أنه ليس جزءًا من النظام السابق. وقال «لا يمكن أن نأتي فجأة برجل مدني لا علاقة له أو معرفة بالحياة العسكرية ليكون رئيسًا وقائدًا أعلى للقوات المسلحة... أي حكومة مدنية في هذه المرحلة ستضطر للتعامل مع الجيش حتى بعد تسليمه السلطة في يونيو». وأضاف «أنا عندي الخبرة العسكرية وأعرف كيف أتعامل مع المؤسسة وعندي الخبرة المدنية كوزير الطيران المدني». هذا مهم للغاية لضمان انتقال سلس للسلطة. وكان في التسعينات يشغل منصب قائد القوات الجوية وهو المنصب ذاته الذي شغله مبارك قبل أن يصبح رئيسًا. ولم يتحدد بعد موعدًا نهائيًا لانتخابات الرئاسة لكن وزير مجلسي الشعب والشورى محمد عطية قال إن الانتخابات ستجرى في أواخر مايو ايار القادم. وسيتنافس شفيق مع مرشحين آخرين منهم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى وعبدالمنعم أبو الفتوح وهو إسلامي كان عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين.