أطلق صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة السعودية بحضور سمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم أمس الأربعاء فعاليات برنامج مدارس الحس البيئي بالمملكة والذي تنفذه جمعية البيئة السعودية بالتعاون مع وزارة التربية، ويعد واحدًا من أهم فعاليات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة «بيئتي - علم أخضر وطن أخضر». وأوضح الرئيس العام للأرصاد أن تقدم الأمم وازدهار حضارتها ترتبط ارتباطا وثيقا بالبيئة وتوعية أبنائها لصون مواردها والحفاظ عليها من أجل تنمية مستدامة، مؤكدا أن الدولة لم تأل جهدا من خلال الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، جمعية البيئة السعودية، ووزارة التربية والتعليم في العمل في كل ما من شأنه غرس وتعزيز الوعي البيئي. وأضاف أن مدارس الحس البيئي هي أحد البرامج التدريبية التي تستهدف المعلمات والمعلمين ليكونوا قادرين على إيصال الرسالة البيئية إلى الطلبة بوعي وإدراك وحس بيئي. وأشار إلى أن جمعية البيئة السعودية قامت بالتخطيط والإشراف على هذا البرنامج بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية والخبراء وكذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وذلك من أجل جمع الخبرة العملية والعملية في برنامج أكاديمي كامل نتطلع إلى تنفيذه في جميع مدارس المملكة، وأن تكون مخرجات البرنامج على مستوى التطلعات وذلك ضمن البرنامج الوطني «بيئتي علم أخضر.. وطن أخضر». وقال سموه: كلي أمل في تفعيل تفعيل الأندية البيئية في جميع مدارس الحس البيئي، وذلك بتحديد الموقع الجغرافي لهذه المدارس سواء كانت بحرية أو جبلية أو صحراوية، مؤكدًا أن برنامج مدارس الحس البيئي يعتبر أحد أهم منتجات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة، وأن المملكة ستكون بمثابة الانطلاق لمبادرة دولية وإقليمية لتفعيل برنامج مدارس الحس البيئي وذلك بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية كاليونيسكو وغيرها من المنظمات المعنية بالتربية والبيئة. ومن جانبها أوضحت نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبوراس أن برنامج مدارس الحس البيئي أحد أهم البرامج التدريبية التي تستهدف المعلمات والمعلمين في مدارس المملكة، ليكونوا قادرين على إيصال الرسالة إلى طلبتهم بوعي وإدراك وحس بيئي. وقالت إن الجمعية قامت بالتخطيط لهذا البرنامج والإشراف عليه بالتعاون مع الخبراء المحليين والإقليميين والدوليين ووزارة التربية والتعليم لتجتمع فيه الخبرة العلمية والعملية والتربوية من أجل الإعداد لبرنامج أكاديمي متكامل نتطلع لتنفيذه في جميع مدارس المملكة. وأفادت أن البرنامج يسعى أن تتبنى مدارس المملكة مفهوم مدرسة الحس البيئي وهي المدرسة التي تنفذ سياسات الإدارة البيئية داخل وخارج محيط المدرسة بالتعاون مع المجتمع المحلي في ذلك، حيث تنعكس هذه السياسات على سبيل المثال لا الحصر في برامج ترشيد استهلاك الطاقة، استهلاك المياه، التخلص من النفايات، وإعادة التدوير في المدرسة. وأشارت أبوراس إلى أن محور التعليم البيئي من أهم المحاور التي تبّنتها جمعية البيئة السعودية لما للتعليم البيئي من أهمية في تنمية الوعي لدى الفئات المستهدفة وإثارة اهتمامهم نحو البيئة بمعناها الشامل والمشاركة في معالجة القضايا المتعلقة بها، وذلك بتزويدهم بالمعارف، وتنمية ميولهم واتجاهاتهم ومهاراتهم للعمل فرديًا وجماعيًا لحل القضايا البيئية وتجنب حدوث مشكلات بيئية جديدة. وأكدت أن برنامج مدارس الحس البيئي يهدف إلى زيادة معارف المدرسين والمدرسات بقضايا البيئة المختلفة بشكل عام مع الاهتمام بالقضايا البيئية المحلية بشكل خاص وإمدادهم بالمعلومات والمفاهيم والمهارات التي تساعدهم على المساهمة الفعالة في هذه المبادرة.