دخلت المدارس السعودية أخيراً في تنفيذ برنامج بيئي هو الأول من نوعه في المملكة بالتعاون مع جمعية البيئة السعودية، إذ بدأت فعاليات برنامج مدارس «الحس البيئي» في المملكة أمس السبت، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والتي تعد واحدة من أهم فعاليات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة «بيئتي - علم أخضر وطن أخضر»، وذلك بعقد أول ورشة عمل تدريبية لبرنامج مدراس الحس البيئي في المملكة خلال الفترة من 12 و حتى 30 من شهر ربيع الأول الجاري. وأوضحت نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس (في بيان صحافي بثته الجمعية أمس) أن الورشة تستمر لثلاثة أسابيع متواصلة، وتستهدف 143 معلماً ومعلمة من وزارة التربية لمرحلة رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية، والمرحلة المتوسطة، تم تقسيمها إلى خمس ورش، إذ تم البدء أمس بمعلمات رياض الأطفال لمدة ثلاثة أيام، ومن ثم معلمات الابتدائية، فالمتوسطة، وبعد الانتهاء من المعلمات، سيتم البدء بمعلمي الابتدائية والمتوسطة. وأشارت إلى أن برنامج مدارس الحس البيئي أحد أهم البرامج التدريبية التي تستهدف المعلمات والمعلمين في مدارس المملكة، ليكونوا قادرين على إيصال الرسالة إلى طلبتهم بوعي وإدراك وحس بيئي. وقالت: «إن الجمعية قامت بالتخطيط لهذا البرنامج والإشراف عليه بالتعاون مع الخبراء المحليين والإقليميين والدوليين ووزارة التربية والتعليم لتجتمع فيه الخبرة العلمية والعملية والتربوية من أجل الإعداد لبرنامج أكاديمي متكامل نتطلع إلى تنفيذه في جميع مدارس المملكة». وأشار إلى أن البرنامج يسعى كذلك إلى تفعيل الأندية البيئية في جميع مدارس الحس البيئي، وذلك بتحديد الموقع الجغرافي لهذه المدارس سواء كانت بحرية أو جبلية أو صحراوية، مؤكدةً أن برنامج مدارس الحس البيئي يعتبر أحد أهم منتجات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة. وأفادت أن البرنامج يسعى إلى تبني مدارس المملكة مفهوم مدرسة الحس البيئي، وهي المدرسة التي تنفذ سياسات الإدارة البيئية داخل وخارج محيط المدرسة بالتعاون مع المجتمع المحلي في ذلك، إذ تنعكس هذه السياسات على سبيل المثال لا الحصر في برامج ترشيد استهلاك الطاقة، واستهلاك المياه، والتخلص من النفايات، وإعادة التدوير في المدرسة. وأكدت أبو راس أن مدرسة الحس البيئي تعزز التعليم من أجل تنمية مستدامة من خلال تبني الرؤية والتفكير المستقبلي، والتفكير التنظيمي أو المنظم، والتفكير النقدي البناء، والمشاركة الفعالة، وبناء شراكات لإيجاد قاعدة مشتركة مع الجهات ذات العلاقة، فيما يتضمن البرنامج إعداد وإصدار مواد تعليمية للطلبة، إضافةً إلى عقد ورش تدريبية للمعلمين.