قال: صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة الرئيس الفخري لبرنامج شركاء المكافحة لتوعية أبناء محافظة جدة من خطر المخدرات: ان الهدف الاساسي من اطلاق حملة البرنامج التوعية للحمايه من المخدرات هو ان نتساعد جميعا للقضاء على المخدرات مؤكدا ان هناك مروجين وهناك ضحايا. وبين سموه ان دور الاسرة مهم فهي منبت الشاب والشابه فاذا انتبهت لأبنائها فلاشك انها سوف تستطيع حمايتهم كا يجب التواصل مع الابناء بشكل كبير يحميهم فنتمنى ان يتابعوا ابناءهم ويكونوا مرشدين لنا فنحن لانستطيع ان ندخل اي بيت ولكن نحن مستعدون ان نتعاون مع الجميع للقضاء على هذه الآفة . وقال سموه : لقد وفرت الدولة كل الامكانات والمرافق اللازمة للعلاج والذي يتم وفق سرية تامة ولكن دون تعاون المواطن لن نصل للهدف المنشود . جاء ذلك عقب تدشين سموه البرنامج التوعوي المتكامل لتوعية شباب جده باضرار المخدرات مساء امس والذي اقيم تحت عنوان « شركاء المكافحة لتوعية أبناء محافظة مدينة جدة « ويستمر لمدة عام كامل وتنظمه الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ت في محافظة جدة بحضور عدد كبير من الشباب والباحثين والمتخصصين ومدراء الدوائر الحكومية ورجال الأعمال ورجالات التربية في المدارس والكليات والجامعات ورجال الأعلام. تؤرق الجميع وألقى مدير مكافحة المخدرات بمحافظة جدة العميد احمد الزهراني كلمة لفت فيها الى ان مشكلة المخدرات لا تؤرق الحكومة فحسب ولكنها تؤرق كل شرائح المجتمع لانها تستهدف الشباب بالدرجة الأولى الذين يعول عليهم النهوض بالمجتمع فهم في الواقع رأس المال الاجتماعي والاقتصادي والذي متى ماانحرف عن مساره ضعفت ووهنت الأمة، مؤكدا ان فكرة البرنامج جاءت من اجل ان نحاول من خلاله أن نضع المشكلة في دائرة اهتمام كل فئات المجتمع ومؤسساته.وشدد العميد الزهراني أن مشكلة المخدرات ومسؤولية مواجهتها ليست فقط مسؤولية الأجهزة الحكومية فقط بل مشكلة كل مواطن ومؤسسة تمتلك الحس الوطني ، موضحا ان هذا لن يتأتى إلا بتضافر وتكاتف كافة الأجهزة الحكومية والأهلية وبارتفاع وعي المواطن بأهمية العمل من أجل حماية المجتمع من خطر المخدرات. لا تقل عن خطورة الحروب وقال نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بترجي :إن خطورة المخدرات لا تقل عن خطورة الحروب والمجاعات، وقد اتفق العلماء على تحريمها.ولفت إلى أن المملكة تقوم ببذل كل الجهود من اجل توعية أبنائها ومحاربة المخدرات حيث حرمت تعاطي المخدرات ووضعت عقوبات صارمة سواء تعاطيا أو ترويجا أو اتجارا. ثم شاهد سمو محافظ جدة بعد ذلك العرض المسرحي الذي يحمل عنوان:»الضحايا البريئة» من تأليف سامي صالح قاسم وإخراج النقيب ناصر يوسف الزهراني والذي يصور واحدة من صور الدخول إلى عالم المخدرات ثم شاهد سموه عرض مرئيا عن جهود ادراة مكافحة المخدرات في مجالات التوعية والتثقيف بأضرارها وشاهد سموه من خلال العرض الاهداف الخمسة الرئيسية للبرنامج التي من أبرزها تعزيز القيم الاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات وترسيخ الجانب الديني والوطني باعتبار أن قضية المخدرات قضية دينية ووطنية إضافة إلى تكوين وعي اجتماعي وثقافي وصحي بأضرار آفة المخدرات وكذلك تعديل اتجاهات أفراد المجتمع نحو المخدرات وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عند تعاطي بعض أنواع المخدرات .واحتوى العرض على الأهداف التسعة الفرعية للبرنامج التي تتمثل في نشر الوعي الثقافي بإخطار آفة المخدرات للفرد والمجتمع وتعريف النشء والشباب بالإخطار المحدقة وتحذريهم من مغبة التغرير بهم إلى جانب إكساب النشء والشباب والفتيات مهارات الرفض وعدم قبول تعاطي المخدرات وإرشاد المتعاطي إلى الأساليب العملية والصحية للعلاج . 9 محاور وتناول العرض المرئي ايضا 9 محاور لتنفيذ نشاطات وفعاليات منها برنامجان مخصص لمدارس البنين وبرنامج مخصص لمدارس البنات وعقد خمسة دورات توعوية وندوة علمية في جامعة المؤسس كما سيتم تسيير قافلة شركاء المكافحة تجوب أنحاء مدينة جدة وإقامة ما يسمى باولمبياد شركاء المكافحة وحملة أسبوعية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات وبرنامج نحن معكم وبرنامج أحياء جدة بلا مخدرات اضافة الى البرامج المخصصة لمدارس البنين تتضمن أقامة معرض متنقل في عشرة مدارس متتالية.كما شاهد سموه الكريم عبر العرض المرئي الفعاليات الموجه لمدارس البنات المشتملة على تقديم مسابقة لطالبات المرحلة ألمتوسطه والثانوية تحت شعار هذه بصمتي في 3 مجالات هي الرسم عمل المجسمات والرسم الرقمي الفوتو شوب وتم تصميم المسابقات بمفهوم ايجابي بعيدا كل البعد عن الطرق التقليدية المستخدمة في السابق حيث تطرح المسابقة على الطالبات ليشاركن بأفكارهن في توضيح خطر المخدرات من خلال الرسم وعمل المجسمات ومن ثم يتم تقييم الأعمال ليتم ترشيح أفضل مائة عمل وتقديمها في معرض توعوي بأحد المراكز التجارية ليتم تقييمها من قبل زوار المعرض والجمهور وتحديد الفائزين بالمراكز الأولى كما سيتم تنظيم خمسة دورات تدريبية ضمن البرنامج تهدف الى تعريف العاملين في مجال التوعية على العلامات الدالة على تعاطي المخدرات وتعريفهم بطرق الاحتواء المبكر والعلاج و تهدف الدورات إلى بناء وتعزيز قدراتهم الفكرية والاجتماعية والتعرف على مشكلات الطلاب والموظفين وسكان الحي ومراقبة السلوك مع التوجيه والملاحظة والإرشاد وتحمل هذه الدورات دورة لمرشدي وطلاب أدارة التربية والتعليم بنين ودورة لمرشدات وطالبات التربية والتعليم بنات ودورة للأخصائيين الاجتماعيين في وزارة الصحة ودورة لمنسوبي القطاعات العسكرية ودورة لمنسوبي مراكز الأحياء وعقب الحفل شدد العميد احمد الزهراني على أن برنامج المكافحة لتوعية أبناء محافظة جدة يحتاج إلى تعاون كافة القطاعات العامة والخاصة وسيكون من البرامج التي ستحقق الكثير من الأهداف الايجابية على الوطن والمواطن والمجتمع.