عكست جولة ميدانية داخل مدن ومحافظات المنطقة الشرقية حالة الأمن والاستقرار التى ينعم بها المواطن والمقيم على حد سواء ، فيما تدور عجلات الانتاج فى المصانع والشركات والمؤسسات بلا توقف لتوجّه رسالة واضحة لكل المتربصين بالوطن والحاقدين على نهضته الحديثة :» موتوا بغيظكم .. بلاد الحرمين ستظل دومًا أرض الأمن والأمان». ويعيش أهالي القطيف كغيرهم من المواطنين في سائر أنحاء المنطقة حالة من الطمأنينة بأن الفئة الضالة سوف تندحر لأن الباطل دومًا كان زهوقًا . (المدينة) قامت بجولة ميدانية شملت أحياء وشوارع القطيف لنقل الصورة كاملة وبكل واقعية لقراء « المدينة « حيث بدأت من الكورنيش واتجهت الى شارع القدس ، وتضمنت المرور على بعض الاسواق والاماكن العامة في المحافظة بالاضافة الى حيي الشويكة والعوامية . وتبيّن ان الحالة طبيعية للغاية فى المحافظة حيث يخرج الطلاب والموظفون الى مدارسهم فى نفس المواعيد و تشهد الطرق انسيابية في الحركة وحسن التنظيم ولسان حالهم يقول :»ولن نعطي الفرصة لمن يساوم على استقرار الوطن الخالد ويتربص به ،نرفض الاعتداء على رجال الامن البواسل.. الوطن غال ونفديه بأرواحنا «. وثمّن عدد من اهالي القطيف الاستقرار الأمنى الذي توفره الدولة عبر منظومة الأمن المتكاملة الموجودة في كافة مناطق ومدن وقرى وهجر المملكة ، موضحين بأن الأمن أمانة في عنق كل مواطن ومواطنه وهو» خط أحمر «ولا يمكن تجزئته، لأنه وحدة متكاملة يشترك فيها رجل الأمن والمواطن على حد سواء. ويقول المواطن محمد الشيخ من أعيان محافظة القطيف :»نحمد الله على نعمة الامن والامان الذي تنعم به بلادنا الغالية في ظل حكومتنا الرشيدة «وأضاف :» الاوضاع كما ترى طبيعية ولم تتأثر ببعض الأعمال التخريبية التي وقعت في حي الشويكة وكذلك العوامية من اطلاق نار على رجال الامن من بعض ضعاف النفوس « مشيرا الى ان تلك الحالات فردية ولايجب تعميمها . وأشار الشيخ إلى أن الناس في القطيف وفي مدنها يعيشون مثل غيرهم في باقي محافظات ومناطق المملكة ينعمون بكامل بالامن والحرية :» و يجب على الجميع احترام امن هذه البلاد لانه مسؤولية ويجب محاسبة كل من يحاول العبث به بشكل جاد وقاس « . أما الشاب هيثم الحمد من اهالي القطيف فيشير الى ضرورة ادراك الجميع ان الأمن يعدّ مطلبا ضروريا للحياة وبدونه لا يمكن تحقيق أي من أشكال التنمية الحضرية . وأوضح أن مظاهر العنف والدعوة إليه مرفوضة من الجميع :»وأهالي القطيف كغيرهم من المواطنين يجسّدون الانتماء الوطني لتراب هذا الوطن الغالى بدعم الاستقرار و احترام الشريعة الاسلامية وتوجيهات حكومتنا الرشيدة التى لها مكانة خاصة فى قلب وعقل كل مواطن ومقيم « . أمر مرفوض و أمام أحد المراكز التسويقية في محافظة القطيف التقينا المواطن عبدالواحد حسين الذى وصف ماحدث في حي الشويكة والعوامية من اطلاق نار على رجال الامن بأنه أمر مرفوض وغير مقبول جملة وتفصيلا:» رجال الأمن هم من يسهرون على راحتنا فكيف نحارب من يضحى بنفسه وروحه من أجلنا «. وحاول طمأنة القراء بالقول وبلغة حماسية مغلفة بالتوهج الوطني يشير إلى أن محافظة القطيف تنعم ولله الحمد كغيرها من سائر المدن والمحافظات بالأمن والأمان وأن أىا من مظاهر العنف مرفوضة من الجميع :»أهل القطيف معروفون بطيبتهم وأريحيتهم «. ويصف الكاتب والباحث حسين الداوود ما قامت به تلك الفئة المتواضعة في القطيف خلال الايام الماضية من اطلاق نار على رجال الامن في عدد من احياء القطيف مثل الشويكة وحي العوامية» بأنها « حالات معزولة» و لا تمثل أبداً مجمل الشيعة ، سواء في القطيف أو المنطقة الشرقية أو في المملكة، والذين يؤكدون ، أنهم أوفياء للوطن، ، وأن تلك الفئة الضالة الباغية لا تمثل إلا نفسها، و هم أشخاص باعوا عقولهم ووجدانهم للغيروأشار إلى أن الجميع في القطيف ومدنها يستنكرون الأحداث الأخيرة ويبينون أنهم لحمة واحدة و ليس هناك مساومة على أمن الوطن والمواطن. وعن حركة الأسواق خاليا يوضح السيد محمد أحد العاملين في سوق السمك بالقطيف انه يعمل في السوق منذ أكثر من 30 سنة وعلاقاته طبيعة مع الجميع و يستنكر كل يحدث في القطيف أو في أي محافظة من محافظات المملكة . وأشار إلى آن الحياة طبيعية ولم تؤثر بعض الاعتمال التافهة على حركة السوق ويضيف أن الجميع فداء الوطن :» لا نرضى بتلك الأعمال الإجرامية ،ولن نقف مكتوفي الايدي على كل من يعتدى على الوطن وسنكون يدا واحدة مع رجال الأمن لقطع دابرهم .. وسيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون « . من جهته أكد الناطق الاعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد بن عبدالوهاب الرقيطي أن رجال الأمن سيتعاملون بحزم مع كافة الحالات والمواقف التي تعرّض أمن وسلامة المواطنين والمقيمين للخطر.