قال د. نجم الحصينى أمين المؤتمر الدولي لعلوم المواد وتطبيقاتها عميد البحث العلمي بجامعة الطائف انه تم قبول 213 بحثا من خارج المملكة تشكل 70 % من إجمالي عدد البحوث المقبولة لمناقشتها في المؤتمر الدولي لعلوم المواد الذي تستضيفه جامعة الطائف غدا برعاية خادم الحرمين الشريفين. ولفت الى وجود 10 مشاركات لطلاب وطالبات جامعة الطائف مؤكدا في الوقت ذاته أن عدد المسجلين في قواعد بيانات المؤتمر تجاوز 1380 مشاركا من مختلف البلدان وان الابحاث المقبولة تبلغ 30 بحثا. واشار الى ان المؤتمر يتصدى لقضايا التحلية والطاقة المتجددة والبيئة والنانو وعلوم المواد. ولفت الحصيني أن جامعة الطائف تضم أقوى مجموعة بحثية تضم أكثر من 40 عضوا باحثا وتقع ضمن أول عشر جامعات في تقييم سكوبرس وهي مجلات عالمية تقوم بتصنيف الجامعات حسب النشر ما دفع بها لاستضافة أول مؤتمر دولي لعلوم المواد وتطبيقاتها. * بداية ما هو سبب اختيار الجامعة لموضوع علوم المواد وتطبيقاتها؟ مؤتمر علوم المواد وتطبيقاتها هو أول مؤتمر دولي يقام في جامعة الطائف وكان الاختيار للموضوع لسببين رئيسيين الأول لأهمية علوم المواد للمملكة عموما في قضايا التحلية والطاقة المتجددة والسبب الثاني هو أن الجامعة فيها مجموعة بحثية قوية تضم أكثر من 40 عضوا باحثا ولديها عدد كبير من المعامل البحثية وعدد من المشاريع المدعومة من سابك وأرامكو ومن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ونشرت خلال السنتين الماضيتين ما يزيد عن 100 بحث محكم في مجلات عالمية فكان من الطبيعي ان تقيم الجامعة هذا المؤتمر بهذه الطريقة. * هل معنى ذلك ان جامعة الطائف تفوقت على الجامعات السعودية الأخرى في مجال البحث العلمي ؟ التفوق حكم مطلق ولكن الجامعة ضمن أول 10 جامعات في تقييم سكوبرس وهي مجلات عالمية تقوم بتصنيف الجامعات حسب النشر وأنا لا أدعي تفوق الجامعة لعدم وجود مقياس واضح لهذا الأمر ولكن في علوم المواد لدينا أكثر من 100 بحث منشور خلال السنتين الماضيتين وهذا كفيل بأن تكون الجامعة قوية في هذا المجال. * ومنذ متى بدأتم استعداداتكم لاستضافة هذا المؤتمر العالمي؟ بدأت الاستعدادات منذ العام الماضي داخليا وخارجيا، ووصل للجامعة أكثر من 650 بحثا من أكثر من 40 دولة في العالم تم تحكيمها وقبل منها عدد للعرض كمحاضرات وعدد آخر كملصقات علمية، ونقصد بها أن يقوم الباحث بوضع النتائج والخلاصة التي توصل إليها في مكان مخصص في المؤتمر، ويتاح للباحثين في وقت معين زيارة هذا المكان مع وجود الباحث بالقرب من ورقته العلمية ويمكن مناقشته والاستفادة منه، كما بلغ عدد المسجلين في قواعد بيانات المؤتمر أكثر من 138 باحثا وباحثة 50 % منهم تقدموا بأبحاث علمية ونسبة المسجلين من خارج المملكة تجاوزت 70% من إجمالي المسجلين. * هل هذا يعني أن مشاركات الجامعات السعودية ضئيلة؟ أبدا، توجد مشاركات وأبحاث مقبولة من جميع الجامعات السعودية كجامعة الملك سعود وجامعة المؤسس وجامعة أم القرى والباحة وجازان وطيبة والملك فهد للبترول والمعادن وغيرها من الجامعات لكن الفيصل في ذلك هو التحكيم وبالتالي فإن نسبة المشاركة من الباحثين السعوديين كبيرة ولكن عند مقارنتها مع الأبحاث الخارجية نجد هنا الفارق، وقد أتتنا مشاركات خارجية من باكستان وماليزيا ومن أوروبا وأمريكا ومصر. * وماذا عن الأبحاث المقبولة وآلية قبولها ؟ الأبحاث المقبولة حوالي 300 بحث بعد التحكيم منها 213 من خارج المملكة أما بالنسبة لآلية تحكيمها فإن هناك13 محكما تولوا اختيار الابحاث وتبلغ مشاركات طلاب وطالبات الجامعة 10 أبحاث. * ما هو دور الشركات المتخصصة في مجال علوم المواد في هذا المؤتمر؟ تم الإعداد والتحضير لمعرض خاص بالشركات العلمية ذات العلاقة بعلوم المواد وهي في تطور مستمر وبشكل شبه دائم عمل على تطوير الأجهزة البحثية وأجهزة التحليل والتوصيف ولدينا 9 شركات ستقوم بعرض منتجاتها وسيتاح للباحثين التواصل معها. * هل ترون أن مدة المؤتمر 3 أيام كافية ومناسبة لمؤتمر دولي بهذا الحجم؟ - المؤتمر مدته ليست طويلة لذلك كان من الضروري تصنيف الأبحاث فهناك أبحاث تقدم على شكل محاضرات وأبحاث أخرى تقدم على شكل ملصقات، كما أن المؤتمر يناقش 4 محاور رئيسية وهي محور أساسيات تصنيف علم المواد ومحور تقنية النانو ومحور موضوعات البيئة والطاقة ومحور وظائف المواد وكل محور سيكون فيه محاضرات من الصباح وحتى الساعة الرابعة عصرا ولدينا 6 محاضرات رئيسية كل يوم محاضرتان محاضرة رئيسية في الصباح ومحاضرة رئيسية بعد الظهر لمتحدث خارجي مدعو من كبار العلماء في العالم في حقل علوم المواد. * وماذا عن المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر؟ لدينا 6 متحدثين رئيسيين من كبار العلماء من 6 دول هي الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكذلك العالمة حياة سندي الباحثة في جامعة هارفارد الأمريكية. * ما الفائدة التي ستجنيها الجامعة من إقامة هذا المؤتمر الدولي؟ هذا المؤتمر سيفتح آفاقا كثيرة للتعاون بين الجامعة وبين الدول الأخرى حيث لدينا عدد كبير من الباحثين من شتى أنحاء العالم مما سيفتح المجال للتعاون المشترك، كما ان هناك مجلتين علميتين متخصصتين أبدتا استعدادها منذ البداية لنشر الأبحاث المقبولة في المؤتمر ما يعني حصيلة جيدة للجامعة في مجال البحث العلمي. * هل واجهتكم عقبات وصعوبات في إقامة المؤتمر؟ لم يكن هناك عقبات كبيرة ولكن كان هناك بعض الصعوبات البسيطة في التواصل مع الباحثين، كما لا ننسى دور وزارة التعليم العالي والتي لم تأل جهدا في تسهيل كل العقبات التي تعترض المؤتمر.