بين الأمل في استمرار التفوق الهلالي، والعودة الاتفاقية إلى منصات التتويج، تدور رحى مواجهة الليلة الكبرى على كأس ولي العهد بين فريقي الهلال صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بهذه البطولة (10) مرات من جملة 11 تأهل للفريق لم يخسر منها إلا مباراة واحدة فقط، والمدعوم هذا المساء بثلاثة عوامل تفوق هي: راحة البال إن فاز وإن خسر فأمامه متسع من التعويض، الأرض التي كثيرًا ما وقفت مع أصحابها، والجماهير التي ستغطي مدرجات الاستاد، والاتفاق المتطلع شوقا إلى معانقة البطولة التي تأهل لها 4 مرات من قبل خسرها جميعا أمام الاتحاد 3 مرات ومرة أمام الهلال مما يؤكد أن البطولة استعصت عليه ويحاول من خلالها استعادة الأمجاد بعد تحسن مستواه وتطور فريقه في الموسمين الأخيرين والذي يخوض المواجهة بغياب عنصرين مهمين جدًا في صفوفه هما الحارس فايز السبيعي، وصانع الالعاب حمد الحمد، وتحت ضغط المطالبة الجماهيرية، في كسب اللقب وسداد دين الهلال الذي حرمه من اللقب قبل 3 سنوات وبالتحديد عام 2008، ووجود عوامل تفوق واضحة للطرف المقابل قبل هذه المواجهة أتينا عليها في سياق الحديث عن الفريق الهلالي آنفا. مشوار الفريقين للنهائي كان طريق حامل اللقب الفريق الهلالي وعرا ولاسيما بعد مباراة دور ال 16 الذي قابل فيه الشعلة بالخرج وكسبه 6/1 حيث التقي بعد ذلك غريمه التقليدي النصر في مواجهة جماهيرية كسبها 4/1 وهي نتيجة غير متوقعه في دور الثمانية وكان الختام بإبعاد الفريق الاتحادي في نصف النهائي بهدفين دون رد، أما الاتفاق فقد كان طريقه في المراحل الأولى أسهل بكثير من الهلال حيث واجه الأنصار وكسبه 2/ صفر في دور ال 16 ثم نجران في ربع النهائي وفاز عليه 3/ صفر وكان الامتحان الأقسي له أمام الأهلي في جدة والذي نجح فيه في الوقت القاتل بخطف الفوز 2/1 ليصعد لمقابلة الهلال في النهائي للمرة الثانية.