يبحث الكويت الكويتي والكرامة السوري عن اول لقب قاري عندما يتواجهان اليوم الثلاثاء على استاد نادي الكويت في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في البطولة الحالية، فتبادلا الفوز حيث تغلب الكويت على الكرامة 2-1 ذهابا، ورد الكرامة التحية بمثلها وبالنتيجة ذاتها ايابا ضمن الدور الاول في منافسات المجموعة الرابعة.وفي الطريق الى النهائي، تعادل الكويت مع الوحدات الأردني 1-1 وفاز عليه 1-صفر، وفاز على موهون باغان الهندي 1-صفر و6-صفر، وتبادل الفوز مع الكرامة 2-1، وفي دور ال16 فاز على ديمبو الهندي 3-1، وفي ربع النهائي، تعادل مع اربيل العراقي 1-1 ذهابا، وفاز عليه 1-صفر ايابا في اربيل، وفي نصف النهائي، فاز على ساوث تشاينا من هونغ كونغ 2-1 ذهابا و1-صفر ايابا، وبات اول ناد يبلغ اول نهائي قاري في تاريخ الكرة الكويتية. وسجل الكويت خلال مشواره في البطولة 20 هدفا في حين اهتزت شباكه 7 مرات فقط. اما الكرامة، ففاز في الدور الاول على موهون باغان 1-صفر و4-صفر، وعلى الوحدات 3-1 ذهابا وايابا، وتغلب على الكويت 2-1 وخسر امامه بالنتيجة ذاتها. وفي دور ال16 فاز على البسيتين البحريني 2-1، وفي ربع النهائي، تبادل التعادل السلبي مع العربي الكويتي صفر-صفر ذهابا وايابا ثم فاز بركلات الترجيح 5-4. وفي الدور نصف النهائي، خسر امام بيكامكس بينه دونغ الفيتنامي 1-2 ذهابا، ثم فاز 3-صفر ايابا وتأهل الى النهائي للمرة الاولى في تاريخه. وسجل الكرامة خلال مشواره في البطولة 18 هدفا، في حين اهتزت شباكه 10 مرات. ويدخل الكويت المباراة النهائية وهو يمتلك رصيدا مميزا من خلال تحقيقه الفوز في 8 مباريات وتعرضه للخسارة مرة واحدة فقط. وللمفارقة فإن الخسارة الوحيدة التي تعرض لها الكويت في البطولة كانت أمام الكرامة على استاد خالد بن الوليد في حمص، في حين كان الفوز خلال المباراة التي أقيمت في الكويت من نصيب أصحاب الأرض. وعلى الرغم من التغييرات الفنية التي شهدها الفريق من خلال تناوب 3 مدربين خلال مشوار البطولة وهم الفرنسي لوران بانيد والارجنتيني نستور اورتيغا والمحلي محمد عبدالله، وانتقال المهاجم السوري جهاد الحسين المشارك بصدارة ترتيب هدافي المسابقة (8 اهداف) الى القادسية الكويتي، إلا أن الكويت واصل السير بثقة نحو الدور النهائي، ويطمح الى ان يصبح اول فريق يحقق لقب قاري للكرة الكويتية. وفيما يغيب المدافع الدولي يعقوب الطاهر الموقوف من ادارة النادي مع مدير الكرة عادل عقلة، تسارعت وتيرة تجهيز اللاعبين المصابين الذين انضم اليهم المهاجم البرازيلي روجيرو الذي أجريت له عملية لجرح فوق عينه تعرض له خلال مباراة الفريق الأخيرة في كأس الاتحاد مع التضامن. ولا يشعر الجهاز الفني بالقلق حيال جاهزية روجيرو لخوض المباراة، وهو ما ينسحب على جراح العتيقي وفهد عوض اللذين يعانيان شدا عضليا، الا ان لاعبين آخرين يسابقون الزمن للحاق بالمباراة مثل المدافع البحريني عبدالله المرزوقي وسامر المرطة اللذين يعانيان من تمزق في عضلة الفخذ ويستجيبان للعلاج بصورة تدعو للتفاؤل بعكس أحمد صبيح الذي باتت مسألة مشاركته في المباراة صعبة، وهو ما قد يستدعي اجراء المدرب لتغييرات في خط الدفاع. وبات من المنتظر أن يخوض الحارس مصعب الكندري المواجهة على الرغم من شفاء الحارس خالد الفضلي من الاصابة ومشاركته امام الفحيحيل والتضامن في كاس الاتحاد، الا أنه لم يدخل بعد أجواء المباريات القوية، بعكس مصعب الذي خاض مواجهات جماهيرية امام أربيل وساوث تشاينا، والوصل الاماراتي والرفاع البحريني في دوري أبطال الخليج.في المقابل، يسعى الكرامة إلى التتويج باللقب القاري، بعدما كان قريبا من لقب دوري أبطال آسيا عندما بلغ المباراة النهائية عام 2006. وبرز الكرامة بين الفرق القوية عندما يلعب على أرضه بعدما حقق الفوز في أربع مباريات وتعادل في مباراة واحدة فقط، ولكنه في المقابل عانى خلال المباريات التي لعبها خارج أرضه حيث فاز مرتين فقط وخسر ثلاث مباريات.ولكن الكرامة يعتمد على الخبرة الكبيرة للاعبيه، وتكتيك المدرب المحلي محمد قويض، الذي ظهر بشكل واضح خلال مواجهة إياب الدور ربع النهائي أمام العربي، حيث لجأ الفريقان الى ركلات الترجيح في الكويت، ونجح الكرامة في حسم تاهله. وتمنى رئيس الاتحاد الرياضي في حمص ورئيس وفد الكرامة محمد حرب ان تكون المباراة في المستوى الذي يليق بالفريقين، وان يستمتع الجمهور بالأداء بعيدا عن حسابات الفوز والخسارة التي في حال تعرض فريقنا لها سنكون اول من يقدم التهاني الى نادي الكويت بهذا الانجاز، ونحن على ثقه ان الكويت سيبادلنا الشعور. واكد مدرب الكرامة قويض عن جهوزية فريقه للمباراة النهائية وقال :الكرامة لا يعاني من اي غياب، وجميع اللاعبين في حالة جيدة، وينتظرون المباراة بفارغ الصبر، لتحقيق انجاز يسجل باسم الكرة السورية، ولكن هذا لن يكون سهلا لاننا سنقابل فريقا يتمتع بامكانات عالية، ولديه عوامل تساعده على تحقيق ما يريده كعاملي الارض والجمهور. واضاف :ان اوراق الكويت مكشوفة، وقد عكفت على مشاهدته في الفترة الاخيرة، وعلى الرغم من انه يملك لاعبين مميزين لكن سنقول كلمتنا في الملعب.