قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في رده على مداخلات الحضور: «أن هناك أكثر من طريقة للتعامل مع العشوائيات فما هو في وسط المدن مختلف عنه في الضواحي، وقال إن بعض المناطق العشوائية مملوكة من شخص واحد ويسكن فيها من لا يملكونها، وهناك مناطق جاهزة للاستثمار وأخرى غير جاهزة، ونحن قسمنا كل نوع إلى لائحة تخصه وتعالج بموجبها، وبالنسبة لجدة هناك عشوائيات سيشملها مشروع تصريف الأمطار والسيول، وعشوائيات أخرى ستندرج تحت لوائح أخرى، وأكد سموه أنه مع إخوانه من المواطنين من ذوي الدخل المحدود من ساكني العشوائيات وأن مساعدتهم وتغليب مصالحهم على الجميع ومنها الشركات المنفذة لمشاريع العشوائيات واجب. وبالنسبة للتطعيس قال سموه فهو يتم في أماكن من غير ترخيص ولا نعلم عنها، وليس بمنطقة مكةالمكرمة طعوس كما في القصيم وحائل حتى نشجع هذه الفئة من الشباب إنما هي مجرد كثبان بين مكةالمكرمةوجدة. ووصف سمو أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل مشكلة المتخلفين الغير نظاميين بالقديمة، وأشار إلى أن الدولة اتخذت عدد من الإجراءات للحد منها، وأنها نجحت في خفض عدد المتخلفين البالغ 460 ألفًا بموسم حج العام 1426ه إلى 8 آلاف متخلف بموسم الحج الماضي. أوضح سموه أنه سيتم تصحيح أوضاع المتخلفين الذين قبلت بوجودهم البلاد منذ البداية ممن تشملهم مشاريع تطوير العشوائيات، وأن ذلك لا ينطبق على متخلفي الحج والعمرة الذين يجب ترحيلهم من البلاد، وأضاف سموه بأن هناك تراخ حدث في عمليات الترحيل في الماضي وكانت هناك مشاكل في دور إيواء المتخلفين، وكشف عن تجهيز مركز الخدمات على طريق مكةالمكرمة والذي سيمكن الجهات المختصة من ترحيل أعداد كبيرة من المتخلفين مع انتهاء الأعمال في المبنى، والذى سيوفر أيضًا إقامة إنسانية ولائقة لهم وهو ما تحرص المملكة على توفره وفقًا للقيم والأخلاق الإسلامية. وقال سموه بأنه يجب إيجاد أماكن ترفيه بديلة من أسواق ومتنزهات ومطاعم للشباب الذين يجدون تضييقًا عليهم في دخولها، وأضاف بأنه لا يجوز الاستمرار في الوضع الحالي ويجب أن يعالج لأنه موضوع مهم جدًا وإلا يسمح لهم بالدخول إلى الأماكن الترفيهية. وأكد سموه أن قيادة المرأة للسيارة مشكلة اجتماعية وليست سياسية، وقال إنه ليس حل لمشكلة الازدحام المروري الناتج عن تزايد أعداد السيارات والتي ستزداد مستقبلا إلا بالبدء فورًا بمشاريع النقل العام في مختلف أرجاء المملكة، مشددًا على أنه ليس هناك عذر لتأخيرها مزيدًا من الوقت. وردًا على سؤال حول نقص عدد الأسرة بالمستشفيات في محافظة جدة قال سموه إن هناك مشاريع عديدة لمستشفيات بمنطقة مكةالمكرمة منها جدة، وهي حكومية وأهلية وقد وفرت لوزارة الصحة أراض مخصصة لإنشاء المستشفيات في منطقة مكةالمكرمة ومنها جدة، وقال إنه سيتم نقل مدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة إلى منطقة غرب الشمسي لتصبح في الطريق الواصل بين العاصمة المقدسة ومدينة جدة وهو مشروع كبير جدًا ومن المستشفيات المتخصصة، وهناك مستشفيات في شمال وجنوبيةجدة جديدة وسلمت أراضيها. وحول سؤال عن محاسبة المسؤولين المقصرين بالقول: «آن للمسؤول أن يحاسب نفسه، وأن من لا يخشى الله لا يخاف أي أحد، مشيرًا إلى أن هناك أجهزة كثيرة للمراقبة والمحاسبة وكان آخرها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التي أمر بإنشائها مؤخرًا خادم الحرمين الشريفين، مضيفًا أن أكثر محاسبة لكل المسؤولين هي الصحافة والإعلام. قال أمين محافظة جدة هاني أبور راس إن تطوير المنطقة التاريخية كانت هناك مبادرة وقعت اتفاقيتها برعاية سمو الأمير خالد الفيصل لمشروع ضخم أطلق عليه مشروع تطوير وسط جدة ويشمل المنطقة التاريخية، ومازالت المناقشات مستمرة مع الشركة المطورة وستعمل الأمانة خلال الفترة القادمة على إيضاح الأدوار بدقة، الدور الحكومي ممثلا في شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني والقطاع الخاص، أما فيما يخص مسجد المعمار والجامع تحظى برعاية وجاري عملية ترميم لهذين المسجدين وبإشراف محافظة جدة. فيما رد الأمين العام لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي بن ياسين برهمين أن لائحة تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة شملت على الغطاء النظامي والفني والتنفيذي، لجميع الأحياء العشوائية في كامل المنطقة، وهذه اللائحة قررت أولاً من اللجنة الوزارية برئاسة ولي العهد، هناك تواصل يقوده سمو الأمير خالد مع رجال الأعمال والغرفة التجارية لإتاحة فرصة مشاركتهم في المشروع، ومن هذا المنطلق فالمجال مفتوح للقطاع الخاص للمشاركة فيه. وعقب برهمين بأن سمو الأمير خالد الفيصل وجه بوجوب توفير مساكن بأسعار معقولة، وتأجير مساكن لمن لم توفر لهم مساكن لحين بناء مساكن جديدة لهم، بالإضافة لأن تكون المساكنالجديدة قريبة من مبانيهم المزالة. وبدوره أكد الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة أن هناك دراسة لإنشاء خط مترو بطول 182 كم منها حوالى 68 كم تحت الأرض، على أربعة خطوط (أ،ب،ج،د)، تربط كافة أنحاء العاصمة المقدسة، المرحلة الأولي تبدأ قريبًا بالتصميم النهائي للخط ب وللخط ج الذي يربط الشرق بالغرب محطة قطار المشاعر بالمسجد الحرام ثم إلى محطة قطار الحرمين، وضاحية البوابة الغربية، والخط الثاني يربط جامعة أم القري بالعزيزية جنوب المسجد الحرام، ويتوجه إلى مسجد السيدة عائشة بالتنعيم ثم طريق المدينة، كان المفروض أن المشروع يكون بالمشاركة بين القطاع العام والخاص، وشركة البلد الأمين المملوكة للدولة أنشئت شركة خاصة سميت شركة قطارات مكة وهي الراعية للمشروع والآن هناك مباحثات جادة للتمويل الحكومي وهو ما سيسرع بانتهاء المشروع.