استأنفت القوات السورية أمس الثلاثاء، قصفها لمدينة حمص. وفيما قتل 25 شخصا من بينهم أربعة جنود، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ذكرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس أن 400 طفل على الأقل قتلوا خلال أعمال العنف المستمرة منذ 11 شهرا في سوريا، كما اعتقل عدد مماثل من الأطفال. وقال نشطاء وسكان إن القصف العنيف لمدينة حمص تجدد بعد مقتل 95 مدنيا على الأقل الاثنين. وأصبحت المدينة التي يقطنها مليون نسمة معقلا للمقاومة المسلحة المناهضة للأسد. ويقول معارضون إن دبابات النظام ومدفعيته قتلت أكثر من 200 شخص في المدينة الجمعة في أكثر الأحداث فتكا منذ الانتفاضة التي بدأت ضد حكمه في مارس. وقال الناشط محمد الحسن ل «رويترز» هاتفيا عبر الأقمار الصناعية «يتركز القصف مرة أخرى على بابا عمرو. حاول طبيب الوصول إلى هناك هذا الصباح ولكني سمعت انه أصيب». وتابع «ليست هناك كهرباء وكل الاتصالات مع الحي قطعت». وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: «استشهد ما لا يقل عن تسعة مواطنين مدنيين بينهم سيدة اثر اطلاق النار والقصف ومحاولة الاقتحام التي تعرض لها حي الخالدية في حمص». ونقل المرصد عن ناشط في حي الخالدية ان «مجموعة منشقة قتلت اربعة من جنود الجيش الذي حاول اقتحام الحي».كما قتل ستة مدنيين على الاقل «خلال القصف واطلاق النار الذي تعرض له حي بابا عمرو»، بحسب المرصد. في ريف حمص، ذكر بيان سابق للمرصد «مقتل طفل اثر اطلاق رصاص من قوات الامن التي اقتحمت مدينة الحولة»، مشيرا الى اصابة «ما لا يقل عن ثمانية اشخاص بجروح اثر اطلاق رصاص من القوات المقتحمة». وفي ريف دمشق، قتل خمسة مواطنين «اثر القصف الذي تتعرض له مدينة الزبداني من قبل قوات الجيش النظامي التي تحاصر المدينة بعد ان فشلت باقتحامها»، بحسب المرصد. إلى ذلك، ذكرت منظمة الاممالمتحدة للطفولة ان 400 طفل على الاقل قتلوا خلال اعمال العنف المستمرة في سوريا، كما اعتقل عدد مماثل من الاطفال. وصرحت المتحدثة باسم المنظمة ماريكسي ميركادو انه «منذ نهاية يناير قتل 400 طفلا واعتقل اكثر من 400 اخرين». واضافت المنظمة في بيان ان «هناك تقارير عن اعتقال اطفال تعسفيا وتعذيبهم وارتكاب تعديات جنسية ضدهم اثناء اعتقالهم». وقالت ان هذه الارقام جاءت من منظمات سورية لحقوق الانسان «ووجدنا انها تتمتع بالمصداقية».