تواصلت أعمال العنف في مدينة حمص المنكوبة أمس، فيما قتل 25 شخصا بينهم أربعة جنود أمس في أعمال العنف. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "استشهد نحو تسعة مواطنين مدنيين بينهم سيدة إثر عمليات إطلاق نار وقصف ومحاولة الاقتحام التي تعرض لها حي الخالدية في حمص". ونقل المرصد عن ناشط في حي الخالدية أن "مجموعة منشقة قتلت 4 من جنود الجيش الذين حاولوا اقتحام الحي". وفي حمص أيضا، قتل ستة مدنيين على الأقل "خلال القصف وإطلاق النار الذي تعرض له حي بابا عمرو". وقال أبو رامي المقيم في حمص في اتصال هاتفي "الحالة الإنسانية سيئة جدا ولا أحد يمكنه التنقل والقناصة منتشرون في كل مكان". وذكر هادي عبد الله عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حمص، إن الناشطين أفادوا من هدنة قصيرة بعد منتصف الليل لتفقد المنازل. وقال إن "الأهالي استطاعوا الوصول إلى منازل مهدمة وأخرجوا منها جثثا كثيرة دفنوها في إحدى حدائق بابا عمرو". وأضاف "أن بعض الجثث مقطعة وهناك أشلاء". وتابع أن هناك مشفى ميدانيا واحدا في بابا عمرو لا يزال يعمل رغم إصابته أمس بقذيفة هاون يرقد فيه الجرحى بجوار الموتى. وقد أطلق نداء استغاثة بسبب انتهاء المواد الطبية. لم يعد لديه شاش ولا قطن، ولا مواد مسكنة ولا أدوية التهاب أو تخدير وأوكسجين ووحدات دم". وفي ريف حمص، ذكر بيان سابق للمرصد "مقتل طفل إثر إطلاق رصاص من قوات الأمن التي اقتحمت مدينة الحولة"، مشيرا إلى إصابة "ما لا يقل عن ثمانية أشخاص بجروح إثر إطلاق رصاص من القوات المقتحمة". وفي ريف دمشق، قتل خمسة مواطنين "إثر القصف الذي تتعرض له مدينة الزبداني من قبل قوات الجيش النظامي التي تحاصر المدينة بعد أن فشلت باقتحامها". وذكرت لجان التنسيق المحلية أن "النظام يقصف بلدة بصر الحرير في محافظة درعا بالرشاشات الثقيلة والدبابات وذلك بعد اشتباكات عنيفة وقعت مع سبعين عسكريا انشقوا مع عتادهم فيها". كما أفادت اللجان عن قصف تتعرض له بلدة كفرتخاريم في محافظة إدلب و"اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر وقوات النظام بالأسلحة الثقيلة". وفي سياق متصل تقوم وحدات من الجيش السوري منذ ثلاثة أيام بزرع ألغام على الحدود مع منطقة وادي خالد الحدودية في شمال لبنان. وأفاد مسؤول محلي في بلدة حنيدر في وادي خالد أن "وحدات من الجيش السوري تقوم منذ ثلاثة أيام بزرع ألغام خلف الساتر الترابي الفاصل بين بلدتي حنيدر اللبنانية والبويت" في الأراضي السورية. وأضاف أن "ثلاث جرافات تابعة للجيش السوري عملت أيضا على إغلاق كافة الفجوات الموجودة في الساتر الترابي".