رحب عدد كبير من المشايخ والدعاة بإعلان الكاتب المتّهم بالتطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم توبته عن الكتابات والتغريدات التي تطاول من خلالها على الهادي البشير ، وطالبوا بإعانته على توبته بالدعاء له . وقال الكاتب في بيان له أمس : إنه يعلن توبته وانسلاخه من كل الأفكار الضالة التي تأثر بها فأنتجت بعض العبارات غير اللائقة . وفي النهاية أعلن توبته وتمسكه بالشهادتين . وفيما يلي نص ماكتبه لإعلان توبته : ( أٌقرّ وأعترف أن كل ما وقعت فيه من انحراف في الأفكار وفي الأقوال، أو فساد في التعبيرات هو من قبيل الشبهات والشكوك التي أثّرت عليّ وعلى عقلي؛ فاتبعتُها عن ضعف فأبعدتني عن الصراط المستقيم.. والحمد لله الذي يسّر لي من أهلي وإخواني ومشايخي الذين أدين لهم بالفضل من يرشدني إلى الصواب ويدلّني عليه، بالكلمة والموعظة الحسنة، وغفر الله لمن اشتد في القول وكان دافعه الغيرة على دين الله، وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.. وأنا أعلن توبتي وانسلاخي من كل الأفكار الضالة التي تأثرت بها فأنتجت بعض العبارات الضالة . وأعلن توبتي وتمسكي بالشهادتين،فأشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمدا رسول الله، عليها أحيا وعليها أموت وعليها أبعث إن شاء الله.. اللهم تقبل توبتي.. وإني أرجوكم ألاّ تعينوا الشيطان عليّ.. فإنّ المؤمن ضعيف بنفسه، كثير بإخوانه.. أما رسول الله الأكرم، الذي أرجو أن أسير على سيرته في الدنيا، وأن أنال شفاعته في الآخرة، فإن عقيدتي فيه هي قوله تعالى: «ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين» وعقيدتي فيه قوله تعالى: «لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتُّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم»، وعقيدتي فيه قوله تعالى: «وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى»، وعقيدتي فيه قوله تعالى: «وإنك لعلى خلق عظيم».. وعقيدتي في حبه هي قوله لعمر: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده وماله والناس أجمعين. وما بدر مني من كلام خلاف ذلك فهو حالات نفسية شعورية أخطأت في وصفها وكتابتها وأرجو أن يغفرها الله لي، لكنها لا تمثل حقيقة عقيدتي في النبي التي هي تبع لما جاء به السلف الصالح عن نبينا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم). وقد دعا الشيخ سلمان العودة الى تقديم النصح والدعاء للكاتب وتشجيعه على سلوك الطريق المستقيم وقال: «قرأت ما كتبه تحت عنون (بيان حول كتاباتي) وتبرؤه مما صدر منه ودعوته ألاّ نعين الشيطان عليه وما قاله أثلج صدري وقال ما يسعه أن يقول ، وأحسّ بالصدق إن شاء الله في عباراته ولكل من الناس أسلوبه وطريقته في المعالجة». وأضاف العودة: «وأنا أرى شابا في مقتبل عمره وهي عثرة أرجو الله أن يقيله منها ويثبّت يقينه»,وختم العودة بالتأكيد: «أما ما يخص أية إجراءات إدارية أو غيرها فهو أمر لا يتعلق بنا، يهمّنا المواقف الشخصية التي تصدر منا». وقال الدكتور محمد بن يحيى النجيمي الخبير بالمجمع الفقهي الاسلامي الدولي : إن إعلان الكاتب توبته الصريحة , وهذا فضل من الله عز وجل , وقد بيّن العلماء أن التوبة من الطعن في المصطفى صلى الله عليه وسلم , او التشكيك في رسالته ان يشهد المرتد ان لا اله الاّ الله وأن محمدا رسول الله , ويتبرأ مما قاله في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم . وطالب النجيمي الدعاة والمشايخ جميعا أن يدعو الله له بالتوفيق والسداد .