قال مصدر قضائي في المحكمة العامة بجدة ان المحكمة استقبلت عددًا من المواطنين صباح امس لتقديم دعاوى حسبة ضد الكاتب الذي تطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم في احدى تغريداته على «تويتر». وأكد ل «المدينة» انه تم ابلاغ أصحاب الدعاوى أن إجراءات وأنظمة دعاوى الحسبة تتطلب تقديمها إلى هيئة التحقيق العام تمهيدًا لإحالتها للمحكمة المختصة.واشار الى ان الجهة المخصصة لمحاكمة الكاتب سوف تتضح بعد استكمال هيئة التحقيق والادعاء العام التي ستحدد قبول دعوى الحسبة أو رفضها بحجة أنها مرتبطة بوزارة الإعلام، مؤكدا أن المحاكم الشرعية المختصة بالعقوبات التعزيرية هي المحاكم الجزئية فيما تنظر المحاكم العامة في قضايا الردة.وأضاف أن الجهة التي يحق لها رفع قضايا الحسبة حسب النظام هي هيئة التحقيق والادعاء العام. وكما ورد في نظام الإجراءات الجزائية في المادة السادسة عشرة والذي نصه كالآتي: «تختص هيئة التحقيق والادعاء العام وفقًا لنظامها بإقامة الدعوى الجزائية ومباشرتها أمام المحاكم المختصة بالإضافة إلى أن هناك نصًّا واردًا في نظام المرافعات الشرعية في المادة الخامسة منه ينص على أن الدعاوى تقبل من ثلاثة على الأقل من المواطنين في كل ما فيه مصلحة عامة».وفي السياق ذاته اكد عطية الحارثي (أحد المحتسبين) الذين التقتهم «المدينة» في محكمة جدة ان الجميع مستاء وحزين لهذا التطاول الذي تجاوز كل الاعراف والقيم والشريعة الاسلامية،. مشيرا الى انه حرص وجميع المحتسبين الذي كان بينهم تواصل في المجالس العامة وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على ضبط النفس حرصا على عدم تجاوز الانظمة والتعليمات. واشار إلى ان جميع من علم بهذا التطاول السافر حريص كل الحرص على تقديم دعوي الاحتساب لمحاكمة هذا الشخص وايقاع العقوبات الشرعية تجاهه بعد معرفة ملابسات وظروف قيامه بهذا الفعل الشنيع، مشيرا إلى ان المحتسبين لم يكونوا حكرا على فئة معينة وقد بدأوا في اجراءات مخاطبة كبار العلماء والدعاة لايصال صوتهم ورفضهم التام وانكارهم التام لما قام به الشخص المذكور لولاة الامر حفظهم الله الذين يحرصون كل الحرص على منع التجاوزات ضد الدين وايقاف كل من يتطاول على الثوابت الاسلامية عند حده.