استيقظ أهالي إحدى مخططات الشرائع بمكةالمكرمة، فجر أمس على جريمة بشعة، اثر العثور على جثمان طفل مفصول الرأس بجور حاوية نفايات مجاورة لإحدى المدارس الحكومية ووسط منطقة مؤهولة بالسكان. واتضح أن الجثه بدون الرأس وعارية من الملابس، كما أنه لا يوجد عليها أي آثار للضرب، وكشف الطبيب الشرعي على الجثه وأفاد بأنها لطفل بين العاشرة إلى الثانية عشر من العمر. ومن جهتها كثفت الجهات الأمنية بحثها المتواصل لمحاولة العثور على رأس الطفل إذ لم يتم العثور عليها حتى ساعة إعداد هذا الخبر. وكانت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة تلقت بلاغاعن وجود جثمان مفصول الرأس بجوار حاوية نفايات، وذلك قبل فجر يوم أمس، وعلى أثر ذلك انتقلت ممثلة بإدارة الدوريات الأمنية ومركز شرطة الشرائع والبحث الجنائي والتحري والطبيب الشرعي وخبراء الأدلة الجنائية، حيث عكف الفريق على معاينة الجثة وتصويرها والبحث عن أدلة أو قرائن تمكن من الوصول إلى الجاني. وعلمت (المدينة) أن نباح الكلاب قادت إلى اكتشاف مكان الجثمان، حيث أفاد أحد شهود العيان من المواطنين للجهات الأمنية حين تقديم بالبلاغ، أنه كان بداخل منزله المقابل لحاوية النفايات وذلك بعد منتصف الليل حيث سمع نباح شديد للكلاب غير المعتاد وعند نزوله للشارع شاهد الكلاب عند حاوية النفايات حيث غادرت فور مشاهدته، وقاده ذلك للتوجه لحاوية النفايات وشاهد الجثة مفصولة الرأس معتقدا في بداية الأمر أنها دمية، وعند التحقق من الجثمان، قام على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية .وذكر أنه لم يكن يتوقع أن يشاهد في حياته جثمانا مفصول الرأس من خلال جريمة بشعه كهذه. كما علمت من خلال مصادر أنه بجوار الجثمان كيس بداخله شرت وفانيلة (كت) مكتوب عليها من الخلف «من 9 إلى عشر سنوات» وكانت ملطخة بالدماء قد تعود هذه الدماء لجثمان الطفل فور فصل رأسه من جسده. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة في بيان صحفي بين خلاله أن شرطة العاصمة المقدسة عثرت فجر أمس بمنطقة شرق مكة خارج حدود الحرم، على جثة لطفل مفصول الرأس وذكر أنه تم الانتقال الفوري لموقع الجثة وأجريت المعاينة من قبل خبراء الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي وتم جمع الآثار المادية والمعلومات، كما أن مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم محمد الحمزي قام بتشكيل فريق عمل فورا وبإشرافه الشخصي للتوصل لهوية المجني عليه خلال ال 48 ساعة القادمة على الأكثر بإذن الله، وسيتم من خلال المعلومات والتحريات والمعطيات التوصل للجاني والقبض عليه.