قامت مكتبة الملك فهد الوطنية بإهداء مجموعة منتقاة من إصداراتها للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بفروعها الستة عشر، ويأتي هذا الإهداء في إطار ما تبذله المكتبة من جهود طيبة في نشر الكتاب المتخصص وتوزيعه على المهتمين والمعنيين. وحول هذا الإهداء يقول أمين مكتبة الملك فهد الوطنية المكلف محمد بن عبدالعزيز الراشد: لقد وضعت المكتبة على عاتقها تغذية المكتبة العربية والسعودية على وجه الخصوص بالكتب النوعية من بحوث ودراسات كجزء من أهدافها، ولإدراكنا حاجة الجمعية العربية السعودية إلى تغذية مكتبات الفروع حيث إن أكثر مرتاديها من المثقفين والفنانين ارتأينا ضرورة دعمها بإصداراتنا، وقد قامت المكتبة خلال السنة الفائتة بإهداء أكثر من مئة ألف نسخة من الكتب المتنوعة في شتى أنواع المعرفة إلى كثير من المكتبات المختلفة داخل المملكة، شملت بعض أقسام المكتبات في بعض الجامعات، وكذلك عددًا من المكتبات العامة ومكتبات الأوقاف، ومكتبات الأندية الأدبية، وبعض المكتبات خارج المملكة، إضافة إلى بعض المهتمين بالقراءة والبحث العلمي لتنمية مكتباتهم الخاصة. وتعد مكتبة الملك فهد الوطنية من أكبر الهيئات المتخصصة في نشر علوم المكتبات والمعلومات والببليوجرافيا والأدلة؛ فقد أصدرت المكتبة عددًا من الأعمال الببليوجرافية والبحوث والكتب والترجمات التي لاقت إقبالاً على المستويات كافة، وأصبح بعضها من المراجع المعتمدة في بعض الجامعات السعودية والعربية. وتصدر المكتبة مطبوعاتها في أربع سلاسل؛ منها ما هو معني بنشر البحوث والمؤلفات عن المكتبات والمعلومات في المملكة، ومنها ما هو خاص بعلم المكتبات والمعلومات بشكل عام. أما السلسلة الثالثة فتختص بنشر الأعمال الببليوجرافية والفهارس والكشافات والأدلة، وهناك سلسلة رابعة حرة تُعنى بالدراسات والبحوث التي تؤرخ للحياة الفكرية والثقافية للمملكة قديمًا وحديثًا.