على الشاطئ ومن قلب البحر انطلقت صرخات صيادي أملج منادية بإنقاذ الميناء القديم من الانهيار. ويؤكد الصيادون أن الميناء تفكك وسقط العديد من أجزائه في عرض البحر بخلاف تآكل الصبات الخرسانية من الأسفل وميلانها إلى درجة تتطلب الوقوف ميدانيًا عليها من قِبل الجهات المختصة لاتخاذ القرار المناسب. هذا عن القديم، أما بشأن الجديد فبالرغم من مرور 6 أعوام على وضع حجر الأساس لمشروع مرفأ أملج إلا أنه لم يتم البدء في المشروع ولا يزال الصيادون يحدوهم الأمل الكبير في سرعة البدء والشروع في بناء ميناء أملج الجديد والذي يعتبر من أهم الموانئ القديمة على طول الشريط الساحلي الغربي. ويتذكر الصيادون كيف كان الميناء القديم يستقبل العديد من السفن الشراعية، مكونًا المصدر الأساسي للدخل في محافظة أملج. العم محمود حامد السيد أحد كبار الصيادين بمحافظة أملج يقول: إنّ الأمر لم يتوقف على مصدر الرزق فقط وإنَّما بات يشكل خطرًا داهمًا على أرواح البشر. وأوضح أنه كان أحد ضحايا تلك الأجزاء المتهالكة المتبقية من الميناء حينما تعرض قبل نحو عامين إلى سقوط قطعة عليه حيث كسر ذراعه.