أكد صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس ادارة الخطوط السعودية ان الخطوط السعودية ماضية في خصخصة جميع قطاعاتها ومنشآتها وفق منهجية وخطط مدروسة ومحسوبة تم وضعها من قبل تضمن النجاح وتكفل بإتمام ذلك التوجه دون أن يكون ذلك على حساب المديونات أو ما شابه ذلك، مبينا بأن المرحلة الماضية شهدت تخصيص عدد من القطاعات في الشحن والخدمات الأرضية وحققت نجاحا متميزا في هذا الجانب. وعقد سموه أمس فور وصوله لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة على متن الطائرة الجديدة من طراز يوينج 777-300 ER مؤتمرا صحفيا ، بحضور معالي مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم وعدد من المسؤولين الحكوميين والمسئولين التنفيذيين في الهيئة العامة للطيران المدني والخطوط وفي مقدمتهم الدكتور فيصل الصقير نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني وعبدالله الأجهر مساعد المدير العام للعلاقات العامة والاعلام ووعبدالعزيز الحازمي نائب المدير العام وعصام فؤاد مدير عام الخطوط السعودية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وقال خلال المؤتمر الصحفي: إذا لم نكن قادرين بالإيفاء بمتطلبات الخصخصة مالها وما عليها بحيث لا يكون هناك مديونيات فلن تطرح للخصخصة، لذلك فالعمل حاليا قائم على ان تكون الخصخصة وفق ماتم رسمه ووضعة من خطط ودراسة شاملة في هذا الشأن. وفيما يتعلق بالرخصة الثالثة قال بأن هناك الكثير ممن تقدموا بطلب الرخصة وتم منحهم فرصة شهرين ولكن لا بد من تشغيل الطاقات السعودية وإيجاد كيان قادر على التشغيل والاستمرارية في السوق، مبينا بأن الهيئة تقدم للمشغلين الآخرين نفس الخدمات المقدمة للخطوط السعودية ونفس التسهيلات بل وأكبرمن ذلك ولكن النقطة التي كان يشتكي منها المشغلون أن المملكة وضعت حدا أقصى في قيمة التذاكر، واعتبروا ذلك السعر قليلا إذا ما قورن بالدول الأخرى حتى في الدول الفقيرة مثل اليمن والسودان وغيرهم. وأضاف الأمير فهد بن عبدالله: لابد من مراعاة المواطن السعودي فيما يتعلق بسعر التذاكر المحلية ومن هنا ستكون هناك شرائح بديلة للتذاكر الحالية ينخفض سعرها كلما زادت عدد مرات الحجوزات للراكب. واوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ان هناك مليوني راكب لايوجد لديهم مقاعد وهذا مادفعنا الى زيادة عدد اسطول السعودية بأفخم الطائرات لحل هذه الإشكالية بالإضافة إلى برمجة الطيران الداخلي والخارجي للبلدان الاوروبية وامريكا أو الشرق بحيث يتم تسيير رحلتين يوميا الى تلك الدول. وكان الأمير فهد بن عبدالله قد دشن امس طائرتين من طراز بوينج 777-300 ER بعيدة المدى ضمن اسطول الخطوط السعودية الجديد، موضحا ان عملية الاستئجار ستبقى حتى الانتهاء من توفر المقاعد المطلوبة. ومن جانبه أكد المهندس خالد الملحم ان هذا النوع من الطائرات بعيدة المدى سوف يتم استخدامها بدلا من طائرات البوينج ال 747 القديمة والتي تجاوزت مدة خدمتها ال 28 عاما ومثل هذا التغير سيمكن المؤسسة من تنمية حركة الحج والعمرة وتطوير شبكة رحلاتها بإضافة محطات دولية جديدة هذا الى جانب خدمة الخطط التسويقية ومواجهة المنافسة على القطاع الدولي. وكشف الملحم بأنه تم تزويد الطائرات الجديدة بمحركات من طراز جنرال الكتريك وهي من اقوى واحدث المحركات في العالم واكثرها هدوءا وبذلك تعد مثل تلك الطائرات صديقة للبيئة لتميزها بالكفاءة التشغيلية.وتابع الملحم يقول: إن اسطول الخطوط السعودية يواكب امكانيات مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد والذي يشكل بعد استكماله مطارا محوريا على مستوى المنطقة والعالم.