( بات العالم صغير المساحة وأصبح كل مجتمع يسعى لرسم صورته الذاتية، ويجتهد لربطها بخيوط متآلفة مع المجتمعات الأخرى.) بهذه الكلمات افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد كلمتها التي ألقتها في الأمسية الاستثنائية التي أقامتها عضوات الملتقى الثقافي بجدة احتفاء بإنجازات المرأة في عهد الملك عبد الله واحتفاء بإنجازات الملك عبد الله التي تحققت للمرأة، في حفل خطابي تم فيه استعراض المجالات المتعددة التي فتحت للمرأة في عهده واحتفاء بالانجاز الأهم وهو المشاركة في مجلس الشورى والمجالس البلدية. حشد من سيدات المجتمع اكتظت بهن قاعة الفيروز بفندق بارك حياة تتقدمهن حرم خادم الحرمين الشريفين وعدد من صاحبات السمو الملكي والمسؤولات عن عدد من القطاعات التي تولت فيها المرأة القيادة مثل جامعة الأميرة نورة، وجامعة الملك عبد الله، ومركز الحوار الوطني . كانت الكلمات تعبيرا عن الامتنان والتقدير، لكن كلمة صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر دائما تشدني إليها ليس لأنها تعبر عن امرأة تمتلك ناصية الكلمة بل لأنها نابعة من نهر الثقة الجاري في وجدانها وإحساسها بقيمة المرأة على كل الأصعدة . تلقيت الدعوة من الصديقة الرقيقة شاهيناز صبان التي قامت بالمهمة الأصعب في هذا الاحتفال، إعداد الكتاب ( الملك عبد الله وإنجازات المرأة) مع عدد من عضوات الملتقى الثقافي اللاتي يعملن في تناغم وتعاضد وتعاون يسهم بشكل فعال في إنجاح ملتقياتهن الثقافية وإحتفالاتهن بالمنجزات في مختلف المجالات . في العام الماضي احتفى الملتقى بعدد من السعوديات المتميزات في قطاعات بحثية واقتصادية واجتماعية انسانية. بهذه الكلمات أهدي الكتاب( إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز « ملك القلوب» والداعم الأكبر للمرأة.. وباعث السعادة في النفوس والعقول المتطلعة للتقدم والرقي، هذا جهد بذلناه.. يتضاءل بنيانه أمام عطائكم اللامحدود وحسن صنيعكم.) ناجية عبد اللطيف جميل صاحبة فكرة الملتقى الثقافي والداعم الأكبر لفعالياته، بالاضافة إلى كوكبة العضوات من سيدات المجتمع والكاتبات والأكاديميات . بالاضافة إلى السيرة الذاتية لخادم الحرمين الشريفين والمقدمة ,يحتوى الكتاب الصادر عن الملتقى الثقافي بهذه المناسبة على أهم قرارات دعم المرأة في الشأن الاجتماعي برفع نسبة الضمان الاجتماعي للمطلقة والأرملة وبناتهما، وتسهيل التجنيس لأبناء السعوديات من أجانب ( لكن مازال الوضع على ماهو عليه ومازال أبناء السعوديات فتيات وفتياناً يعاملون كأجانب وهو جانب لابد من تسريع العمل فيه لمواكبة تطلعات المليك) هذه الفقرة كتبتها للاشارة إلى التباطؤ بهذا الخصوص أرجو ألا تشكل خروجا عن النص الاحتفائي بالإنجازات التي تحققت للمرأة في عهد خادم الحرمين الشريفين! في الشأن الاقتصادي أكدت مؤشرات سوق العمل ارتفاع نسبة السعوديات العاملات فيه بنسبة 30% تبعا للقرارات التي دعمت تنوع فرص العمل المتاحة لهن. وفي الشأن التعليمي فتحت تخصصات جديدة في بعض الجامعات السعودية مثل القانون المدني والتجاري والجنائي بالاضافة إلى كليات الهندسة والاعلام. كذلك الشأن الاعلامي والصحي نتيجة دعم خادم الحرمين لمسيرة المرأة السعودية تستحق الاشادة والبوح أو الصدح بها بصوت عالٍ ويعتبر هذا المنجز الخطي تسجيلا وتوثيقا وصدحا بصوت عالٍ لما تحقق للمرأة في عهد خادم الحرمين الشريفين. فقرات من كلمات: * «الملك عبد الله بن عبد العزيز بالنسبة لي هو انسان يحمل أخلاقه فوق أكتافه ومخافة الله أمامه. هو إنسان بكل ما تستطيع هذه الكلمة أن تعني؛ يكره الكذب ويقدر الصادق تقديرا لا يضعف مع الأيام.» الأميرة حصة بنت طراد الشعلان. * «عندما نستحضر القرارات الجريئة والحكيمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله.. منذ أن كان وليا للعهد وحتى عامنا الحالي، فنجدها تهدف إلى الاصلاح الشامل.» صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل. * «لقد أولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله .. الثقافة اهتماما خاصا وأولياً منذ ثمانينات القرن الماضي، وسعى جاهدا لتأسيس جمعيات ذات أهداف ثقافية وعلمية ليقينه بأن تطوير الحياة الاجتماعية يمر حكما بأبواب الثقافة.» صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد بن عبد العزيز. * «وقد أولى – حفظه الله – التعليم جل اهتمامه وذلك لما له من أهمية في بناء الاقتصاد المعرفي والرقي بالأمة.» البروفسورة سميرة إسلام. حقا كانت احتفالية على قدر المحتفى به وبقدر المنجز في عهد خادم الحرمين وما تحقق للمرأة. شكرا لعضوات الملتقى الثقافي على هذه المبادرة وعلى الجهد الذي كانت ثمرته أمسية رائعة وكتاباً متميزاً.