تأكيدا للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة للمرأة في كافة المجالات، شرفت حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة حصة الشعلان، الاحتفال الذي أقامه الملتقى الثقافي النسائي بجدة يوم الأحد الماضي احتفاء بإنجازات المرأة في عهد الملك عبدالله. وعبرت الدكتورة ابتسام حلواني الأستاذة في جامعة الملك عبدالعزيز وعضو الملتقى ل «عكاظ» عن سعادتها بتشريف سمو الأميرة حصة الشعلان وحضورها خصيصا من الرياض وليوم واحد للمشاركة في هذا الحفل، خاصة أنه يتم ولأول مرة حصر معظم الإنجازات التي حققتها المرأة في عهد الملك عبدالله في الكتاب الذي صدر بهذه المناسبة وتم تدشينه في الحفل. وبينت أن الكتاب تضمن القرارات الحكيمة التي دعمت دور المرأة في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والإعلامية والصحية، بالإضافة إلى الشأن العام، كما حوى سيرا مختصرة عن السيدات اللاتي برزن في عهد الملك عبدالله وحصلن على جوائز عالمية أو مناصب إدارية غير مسبوقة أو حققن مكانة بارزة في المجالات المختلفة. وخصت سمو الأميرة حصة هذه المناسبة بكلمة ألقتها نيابة عنها عضو الملتقى د. ابتسام حلواني، كما ألقت سمو الأميرة جواهر بنت ماجد كلمة، تلتها مديرة جامعة نورة الدكتورة هدى العميل، فالدكتورة نجاح العشري من جامعة الملك عبدالله «كاوست»، ثم الدكتورة نائلة عطار من مكتب الاستشارات الاقتصادية بجدة. وتخللت الحفل عروض مرئية متعددة لكلمات خادم الحرمين الشريفين عن المرأة وقراراته الأخيرة بشأن دخولها المجالس البلدية ومجلس الشورى في الدورات المقبلة. ثمرة جهود مواطنات وعن هذا الاحتفال قالت الدكتورة سميرة إسلام أستاذ علم الأدوية وعضو الملتقى: «إن الملتقى ثمرة جهود مواطنات أحببن وطنهن وأبين أن يقبلن السلبيات فتوحدن لمقاومة أي أمر يؤدي إلى تعثر الارتقاء به أو يعيق تنميته». تكريم الإنجازات فيما قالت ليلى حمزة غوث المشرفة العامة على روضة ومدرسة الأنجال للبنات وعضو الملتقى أن المرأة السعودية استطاعت أن تعبر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله عن مشاعر الفرحة بما قدم لها من إنجازات بأساليب مختلفة، والملتقى الثقافي في جدة وبما عرف عنه من مشاركات فعالة في نشر التوعية والثقافة في المجتمع، وجد في إقامة حفل التكريم لإنجازات الملك فرصة من أجمل الفرص التي يعبر فيها عن بالغ سعادته بذلك، وبعناية كريمة من سمو الأميرة حصة الشعلان وبمشاركة نخبة من الرائدات اللاتي يفخر بهن وبما وصلن إليه من مناصب عالية حيث يبقى لدينا الأمل بأن يظل هذا العطاء مستمرا ودافعا للمرأة لتثبت مكانتها وتكون لها اليد الطولى والقوية في بناء المجتمع. «دمعة ملك» ونوهت د. ابتسام بأن سمو الأميرة نورة بنت محمد حرم سمو أمير القصيم ورئيسة اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بمنطقة القصيم أعدت كلمة لهذه المناسبة بعنوان «دمعة ملك» تم تضمينها في الكتاب، إلا أنها لم تحضر لإلقائها لاضطرارها للسفر، والأمر نفسه بالنسبة لنائب وزير التربية والتعليم نورة الفايز التي شاركت بكلمة نشرت في الكتاب لكنها لم تتمكن من الحضور لاضطرارها للسفر. نظرة متفائلة وعبرت شاهناز الصبان الناشطة الثقافية والاجتماعية وعضو الملتقى عن مشاعرها قائلة: لقد حصلت المرأة في عهد الملك عبدالله على مناصب قيادية لم تكن متاحة لها من قبل في مجالات عديدة مثل التعليم والصحة والثقافة، كما فتحت أمامها مجالات عمل عفتها من ذل السؤال أو الاعتماد على الغير، لقد شعرنا أن من واجبنا كسيدات في الملتقى الثقافي النسائي أن نلقي الضوء على ذلك ونوثق ما حصلت عليه المرأة في هذا العهد الميمون. وقد كان لكلمات المتحدثات الأثر الكبير في إظهار مدى ما وصلت إليه المرأة السعودية من تقدم، فقد بينت كلمة الدكتورة العميل الإمكانيات العلمية المتقدمة لجامعة نورة مما أعطى الحضور نظرة متفائلة للأجيال المقبلة التي ستستفيد من هذه الجامعة العملاقة. أهمية الحوار الوطني وأضافت: كما تأثروا بكلمة الدكتورة العشري وأعجبوا بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وما ستقدمه للمجتمع من أبحاث وكذلك كانت كلمة الدكتورة التويجري التي وضحت للحاضرات أهمية الحوار الوطني ونتائجه على المواطنين، إضافة إلى كلمتي كل من الدكتورة عزي والدكتورة عطار حول القرارين الأخيرين للملك عبدالله، حيث بينتا أن المرأة مؤهلة ومستعدة لدورها في مجلس الشورى كما أن وجودها في المجالس البلدية سوف يساعد على النهوض بالمجتمع ككل. حضور 250 امرأة وعادت د. ابتسام مشيدة بحضور الدكتورة هيا العواد أول امرأة تشغل منصب وكيل وزارة في المملكة والدكتورة سمر السقاف أول امرأة تشغل منصب مدير قسم البرامج الطبية والعلوم الصحية في سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن. فضلا عن حضور عدد كبير من صاحبات السمو الملكي والأكاديميات وسيدات الأعمال وجمع من المثقفات والمهتمات تجاوز ال 250 امرأة، إضافة إلى ضيفات من دول الخليج. هدية المليك في نهاية الحفل صعدت عضوات الملتقى إلى المسرح برفقة سمو الأميرة حصة الشعلان حيث تفضلت نيابة عن خادم الحرمين الشريفين باستلام الهدية ذات القاعدة الخشبية التي يرتفع عليها الدرع المصنوع من حجر الزمرد الخام المحاط بإطار من الفضة والمطعم باللآلئ وأحجار الزمرد الصغيرة، كما تسلمت سموها هديتها وهي عبارة عن صندوق مزين بحجر العقيق الأزرق المطعم بمشغولات فضية مطلية بالذهب ومرصع باللؤلؤ والتوباز الأزرق والمحتوي على نسخة خاصة من الكتاب الذي أصدره الملتقى، والهديتان من تصميم وإنتاج الفنانة التشكيلية وعضو الملتقى لطيفة درويش.. عضوات الملتقى يذكر أن الملتقى الذي تكون منذ عام 1417ه يتشكل من مجموعة من سيدات جدة وهن وفقا للحروف الأبجدية: د ابتسام عبدالرحمن حلواني، أمجاد محمود رضا، أميمة محمد علي مغربي، زبيدة أحمد موصلي، سرية إبراهيم إسلام، د. سميرة إبراهيم إسلام، شاهناز شفيق الصبان، لطيفة أحمد درويش، ليلى حمزة غوث، ناجية عبداللطيف جميل (صاحبة فكرة إنشاء الملتقى وراعيته الأولى)، نادية أسعد الزهير، ونادية محمد شيخ.
المقيطيب: الدولة منحت المرأة الفرصة لتتبوأ أعلى المناصب سعاد الشمراني (الرياض) أكدت ل«عكاظ» موضي المقيطيب مديرة إدارة التطوير في الإشراف التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض، أن الوزارة تسعى لتأنيث جميع القطاعات، مشيرة إلى أن المرأة أصبحت ترأس الأقسام التابعة لتعليم البنات ويعمل تحت إدارتها رجال. وعن كلمة نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة الفايز أشارت المقيطيب، إلى أن التعليم في المملكة يحظى باهتمام القيادة التي كرمت المرأة ومنحتها أعلى المناصب، وأعطتها الفرصة لتتولى قيادة تعليم المرأة بنفسها، وما تعيين نورة الفايز نائبة لوزير التربية والتعليم إلا أكبر دليل على ذلك. وعن تنظيم العلاقة بين تعليم البنات وتعليم البنين قالت «الإدارتان مهتمتان بوضع استراتيجيات وسياسات شاملة، ومن ثم تكوين لجنة لمراعاة العلاقة في الإجراءات وتوحيدها وتعميمها مع الأخذ في الاعتبار خصوصيات المرأة عند التعميم».