ضربت عاصفة ترابية شديدة صباح يوم أمس المحافظات الساحلية وعددًا من مراكزها الإدارية في كل من القنفذة والليث بفعل تحرك الرياح الجنوبية النشطة باتجاه الشمال والتي تعرف محليا باسم «الأزيب»، والتي تكون عادة مثيرةً للأتربة والغبار، حيث تسببت في انخفاض مستوى الرؤية الأفقية على الطريق الدولي الساحلي جدة - القنفذة - جازان، وتوقف الحركة المرورية في معظم أجزاء الطريق خاصة في المراكز الشمالية لمحافظة القنفذة كمركز المظيلف ودوقة ومراكز جنوب محافظة الليث. ووصل تأثيرها إلى محافظة جدة معظم ساعات النهار، كما تأثر بها مرفأ القنفذة وتوقفت حركة الملاحة والصيد في مياه البحر الأحمر في النطاق الجغرافي للمحافظتين. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد حذرت من تقلبات في الطقس في عدد من مناطق المملكة خاصة في سواحل المنطقة الغربية، كما نبهت الى هبوب الرياح المثيرة للأتربة. ورصدت «المدينة» حركة أعداد كبيرة من السيارات بدءًا من صباح يوم أمس كانت في طريقها باتجاه محافظة جدة وسط أجواء صعبة وانخفاض في مستوى الرؤية، صاحبها إشراف ومتابعة دقيقة من قيادة أمن الطرق بالقطاع الساحلي للحد من معدلات السرعة والتجاوزات الخاطئة للحفاظ على أرواح المسافرين وعابري الطريق من سكان القرى التي يقطعها الطريق الساحلي.