ينتظر ان تعلن الهيئة العامة للطيران المدني خلال اليومين المقبلين عن مشروع التوسعة الجذرية الجديدة لمطار الملك خالد الدولي بالرياض على غرارماجاء في مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وذلك لتجاوز المشاكل التي بات يواجهها المطار في مرافقه الخدمية في ظل زيادة معدل النموللمسافرين الذي تجاوز السعة الاستيعابية بأكثر من 3 ملايين مسافر بحسب الاحصائيات الاخيرة للهيئة للعام الماضي خاصة وان السعة الاستيعابية للمطار تقدر ب 12 مليون مسافرسنويا . وكشفت للمدينة مصادر مطلعة أن الهيئة وضعت خطة تهدف إلى تطوير المطار وتوسعته بما يتواكب وحجم النموالمستقبلي المتوقع للحركة الجوية وحركة المسافرين، حيث صدرت مؤخرا الموافقة السامية على اعتماد المبالغ اللازمة في ميزانية الهيئة للعام المالي الحالي واشارت المصادرالى أنه سيتم بناء صالة سفررديفة متكاملة وبصورة عاجلة جنوب الصالات الحالية لتعويض النقص في السعة الاستيعابية للصالات، كما سيتم رفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 25 مليون مسافر، وذلك لتطوير وتجهيز الصالة الرابعة وربطها بالصالة الثالثة من خلال مبنى يربط الصالتين من جهة ساحة الطيران كما سيتم مد ممرات لاستقبال الطائرات عند الصالتين في اتجاهي الجنوب والشرق بحيث يصبح إجمالي عدد بوابات السفر 45 بوابة بدلاً من 24 بوابة بما يشمل ذلك من أنظمة وتجهيزات مثل نظام نقل الأمتعة، ونظام معلومات الرحلات والكاونترات وقنوات التفتيش الأمني، كما بدأت الهيئة في إعداد وثيقة التصميم المبدئي للتوسعة بالتعاون مع شركة استشارية عالمية على أن يتم الانتهاء منها بعد 3 أسابيع والانتهاء من التصميم وترسية المشروع خلال العام الجاري 2012. وأوضح خالد الخيبري مدير عام العلاقات العامة والاعلام أن مدة تنفيذ التوسعة قد تستغرق نحو ثلاث سنوات من تاريخ ترسية العقد، وذلك لأن التنفيذ سيتم في مطار يعمل بكامل طاقته، ولا يمكن إيقاف الحركة الجوية أو تقليص عدد الرحلات والمسافرين، مشيرا إلى أن الهيئة تسعى لتقليص مدة التنفيذ بقدر المستطاع من خلال العمل مع المقاول الذي سيفوز بالعقد. وستقوم الهيئة بتوسعة وتطوير مدرجي الطيران ومعابر الطائرات الأرضية ومواقف الطائرات بحيث تستوعب الطائرات كبيرة الحجم، وقد أنهت الهيئة التصاميم اللازمة لهذا المشروع، وجارٍ طرحه في منافسات عامة، كما سيتم تطوير مرافق الخدمات المساندة وتوسعتها مثل مواقف السيارات العامة مع إنشاء فندق بالقرب من صالات السفر ومنطقة الطيران الخاص، وبناء محطات وشبكات المنافع، وجارٍ طرح هذه المشروعات في منافسات عامة بالشراكة مع القطاع الخاص. وكان الأمير فهد بن عبدالله آل سعود رئيس الهيئة العامة للطيران المدني قد التقى يوم امس في مكتبه في الرياض السفيرلويجي ناربون رئيس وفد الاتحاد الأوربي في المملكة وبحث الطرفان خلال اللقاء عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بصناعة النقل الجوي والعلاقة الوطيدة التي تربط المملكة مع الاتحاد الاوروبي. وتمحور النقاش حول قرار دول الاتحاد الأوروبي الذي صدرا مؤخرا والقاضي بفرض رسوم كربون على الطائرات والتي تُشغل من وإلى الاتحاد الأوروبي مما سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف السفر وبالتالي التأثير السلبي على التجارة وصناعة النقل الجوي.