إذا سألت شخصًا كبيرًا أو صغيراً معلما أو جاهلاً عن الوظيفة المشهورة او المعروفة في القطاع الحكومي أو الخاص لقالوا بوظيفتين ، الأولى موظف أمن والثانية المدير العام فموظف الأمن هو ذلك الموظف الذي تراه عند دخولك المنشأة وهو منتظم في مواعيد حضوره والانصراف ولا يكاد يغادر مكتبه الا لحاجة ضرورية وذلك بسبب ان كاميرا المراقبة فوق رأسه مباشرة اما الوظيفة الثانية فهي ذلك الموظف الذي يكون مكتبه في آخر المبنى ولكي تقابله لابد ان تخلق اعذارا شرعية وتجيب على سيل من الاسئلة وربما تأتيك المنية قبل مقابلته والسبب هو بأنه أي المدير العام بطيء الحضور وفي الانصراف سريع الذوبان والسبب يعود ان كاميرا المراقبة ليست فوق رأسه بل شاشة على سطح مكتبه فهو المراقب وهو المدير!!. أما الوظيفة المجهولة والمخفية المعالم ومتعددة الوسائط والمهام فهي وظيفة عامل التي لا يوجد في العالم من يطبق هذا النظام غيرنا نحن وربما لأن مكتب العمل تفوق على العالم باستحداث تلك الوظيفة فهي اسهل طريقة لدخول البلد وهي اضمن طريقة للعيش مدة اطول بين حدود الوطن بل هي وظيفة لمن لا وظيفة له فهل يعقل ان تستقدم عامل نظافة مسجد ليلا وفي الصباح يعمل مغسل سيارات وهل يعقل بأن يوجد رجل له قوة خارقة ويملك من المؤهلات ما يجعله عامل بناء وسباك منازل وميكانيكي سيارات في وقت واحد فأكثرمهندسي الورش لدينا الذين أصلهم عمّال لم يحترفوا هذه المهنة الا بعد ان تدربوا على اكثر من عشرين الف سيارة دون مبالغة اليس من الجنون ان تذهب الى جنوبجدة والى حي البطحاء بالرياض وتجد عمالا يفترشون الارصفة والشوارع .. أليس حريًا بنا الآن ان نتحرك لتنظيف البلد من هؤلاء ..اننا متضررون منهم منذ زمن ولازلنا متضررين منهم ولا نعلم متى سنعالج من هذا المرض العضال الذي افزع راحتنا وجعلنا غرباء في وسط اهلنا فارجو من مكتب العمل المبادرة في ذلك لأنني اعلم علم اليقين مدى حرص موظفيه واكبر دليل ان عدد التأشيرات اصبحت اقل من السابق ولكن لنعمل من اجل الداخل فهو أهم وأرجو من مكتب العمل ومؤسسة التأمينات الاجتماعية السماح للشاب السعودي بأن يعمل عملا آخر في وقت فراغه ولا يهم تغيّر مسمى الوظيفة الى عامل الأهم زيادة الدخل في نهاية الشهر فنحن احق من ذلك العامل الذي اختلس جيوب الناس بتعدد مهاراته في العمل!!. موسى يحيى حامظي - جدة