من الطبيعي جدًا أن يخطئ الحكم في لقطة ومن المنطقي أن يثور غضب المدرج لصافرة أو راية وأصبح من المألوف أن نسمع عبارات غير لائقة تجاه الحكام، ناهيك عن قذفهم بالقوارير الفارغة وغيرها، لكن أن يتطور الأمر إلى التشكيك والدخول في النوايا والاتهام بالتعمد والترصد، فهذا ضرب من التعصب الممقوت والعنف المستغرب على رياضتنا السعودية. صحيح أننا نتحدث عن جماهير لا تجيد إلا لغة العاطفة ولا تفهم غيرها لكننا في الوقت نفسه نتحدث عن كرة قدم لا تستحق منا أن نغوص في متاهات التعصب والتشنج. قبل عدة أشهر كان لي مقال بعنوان (مطلوب حكم) تحدثت فيه عن المصير المنتظر للحكم السعودي في ظل الأساليب القمعية من قبل بعض «منسوبي الأندية» و»الإعلام الرياضي» الذين وجدوا في الحكم شماعة ذهبية ليعلقوا عليها إخفاقاتهم ورغم أننا استبشرنا خيرًا بلجنة حكام احترافية أخرجت لنا أسماء واعدة في عالم التحكيم هذا الموسم إلا أننا تراجعنا مئات الخطوات إلى الوراء بالاعتراضات المستمرة التي يبديها البعض على الحكام.