أعلن وزير الداخلية البورمي أمس السبت ان العفو الذي اعلن عنه وكان طالب به الغرب شمل 302 من الاشخاص الذين تعتبرهم المعارضة سجناء سياسيين، مؤكدا انهم لم يسجنوا بسبب نشاطهم السياسي. واضاف الجنرال كو كو في مؤتمر صحافي ان «عمليات الافراج هذه لم تتم بناء على طلب احد. افرجنا عنهم بسبب حسن النية الحقيقي للحكومة». واكد وزير الداخلية «يقول البعض إنهم سجناء سياسيون والبعض الاخر يقول انهم سجناء رأي. أيًا تكن تسميتهم، لم نتخذ خطوات ضد اي شخص كان بسبب السياسة او الرأي». لكنه أقر بان 302 المعفى عنهم قد ادرجوا في لائحة السجناء السياسيين التي اعدتها «منظمة سياسية» مشيرا بذلك على الارجح الى الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية التي ترأسها زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي. وقال «اعطونا 604 اسماء وعثرنا على 430. وافرجنا عن 302»، مشيرا الى ان السجناء الذين ما زالت اسماؤهم مدرجة في اللائحة لا يمكنهم الاستفادة من عفو. واضاف «لقد ارتكبوا جرائم خطرة كأعمال ارهابية (...) لا يمكن ان نفرج عن هذا النوع من الاشخاص». وعدد سجناء الرأي من فنانين وصحافيين ورهبان ومفكرين ومعارضين آخرين الذين ما زالوا مسجونين، غير معروف. وقبل العفو الجمعة، طرحت تقديرات عدة تفاوتت بين 500 و1600. وقال كو كو من جهة أخرى ان مئة من عناصر اجهزة الاستخبارات السابقين افرج عنهم الجمعة. واستفاد رئيس الوزراء السابق كين نيونت (72 عاما) من هذا العفو. وقد عزل في 2004، ثم اعتقل وحكم عليه في السنة التالية بالاقامة الجبرية 44 عاما. وترافق سقوطه مع الزوال التام لاجهزة الاستخبارات العسكرية.