دعاء خبير سعودي إلى ضرورة دخول القطاع الخاص في تمويل مشاريع البنية الأساسية الخاصة بالمياه والصرف الصحي، وذلك عبر نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية والذي يعرف اختصارا بال BOT، و أوضح الدكتور المهندس نبيل عباس، رئيس الاتحاد العربي لمراكز التحكيم الهندسي،إن أغلب الحكومات أصبحت تعاني ضغطًا في ميزانيتها بسبب اضطرارها للصرف على مشاريع البنية الأساسية، فيما يمكنها إشراك القطاع الخاص في إنشاء وتشغيل تلك المشاريع مما سيفتح باباً جديداً للتوسع في إنشاء مشاريع الخدمات. جاء ذلك، أثناء المؤتمر الهندسي العربي ال26 الذي اختتمت أعماله في جدة، مؤخرًا بعنوان «الموارد المائية في الوطن العربي..الواقع والتحديات»، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث انخرط أكثر من 400 خبير سعودي وعربي وعالمي على مدى يومين، في جلسات مختلفة تناقش تحديات قطاع المياه في العالم العربي. و قدم الدكتور نبيل عباس شرحًا لنظام التمويل المسمى بال BOT بهدف تبيان مدى صلاحيته للعمل في السعودية، بالإضافة إلى إعطائه نبذة عامة عن الفرص الموجودة والتحديات المتوقعة أمام هذا النظام إلى جانب أبرز المخاطر المرتبطة بهذا الأسلوب من وجهة نظر الحكومات ووجهة نظر الشركات الممولة لتلك المشاريع. كما تناول عباس تجربة السعودية في الاستفادة من نظام الBOT ، حيث كان ذلك في مشروع الصرف الصحي في المدينة الصناعية بجدة، و الهادف الى معالجة المياه بحيث تكون مطابقة للمواصفات القياسية للصرف المباشر إلى مياه البحر، حيث قال الدكتور نبيل عباس إنه بالرغم من أن التجربة فشلت غير مرة بسبب عدم التأكد من المستوى الفني للشركات المتقدمة للمشروع، إلا أنها نجحت بعد إشراك مستشار دولي له تجربة في مشاريع البوت، وتمكنت إدارة المدينة الصناعية أخيرًا من التعاقد مع مقاول يمكن الاعتماد عليه في تنفيذ المشروع وذلك بعقد سريان لعشرين سنة.