بسبب ركلة جزاء صحيحة لم يحتسبها وينتظر العقوبة عليها مثل عشرات الحالات المماثلة التي حدثت من قبل، يتعرض الحكم الوطني مطرف القحطاني إلى حملة (عقاب جماعي) من بعض مشجعي الهلال استهدفوا ملاحقته في منزله واعتدوا على سيارته و(شخبطوا) جدران منزله وزرعوا الرعب في نفوس أسرته ما استدعى أن تصرخ والدته مستنجدة (هاذولي ما يخافون الله)!.. وفي رأي الكثير من المراقبين الرياضيين أنها ليست المرة الأولى التي يتغاضى فيها حكم عن ركلة جزاء في دوري (زين) فقد شرب من هذه الكأس الاتحاد من قبل، ثم النصر أمام الأهلي، وفرقا أخرى لا تملك صوتًا عاليًا لتصرخ، لكن مشجعي هذه الأندية لم يتجاوزوا حدود الاحتجاجات في إطار التنافس الشريف داخل الملعب، ولم يبحثوا عن منزل الحكم لترويعه بالصورة التي أظهرها بعض مشجعي الهلال (المراهقين) حسبما أشارت بعض وسائل الإعلام.. كما أن حكامًا أجانب على شاكلة السويسري (هاني) يقعون في أخطاء فادحة من قبل ولا ينالون العقاب؛ لأنهم ببساطة يأخذون (فلوسهم) ويغادرون صباح اليوم التالي. الآن الكرة في ملعب لجنة عمر المهنا لتوضيح موقفها مما يتعرض له حكم يفترض أن يعاقبه عند الخطأ ويحميه عندما يتجاوز الأمر مسألة الاحتجاج التقليدي إلى ترويع الحكم ومطاردته ما يجعل مهنة التحكيم طاردة لمن يرغب العمل فيها وهو يشاهد ويرى ما يتعرض له القحطاني. وبرغم أن هناك جهات قادرة على حماية العاملين في الحقل الرياضي، وأن الحكم نفسه سيسعى لحماية نفسه باللجوء للجهات المختصة، إلا أن لجنة الحكام مطالبة بإعلان موقف صريح تجاه الحملة المتواصلة ضد حكمها.. وما يتعرض له القحطاني اليوم من شأنه أن يتعرض له أكثر من حكم يسعى للمساهمة في إنجاح كرة القدم السعودية من خلال (صافرة) وطنية حسب رأي الكثيرين .