انتقلت عدوى تأخر مشروعات الإنفاق في مدينة جدة إلى مشروع مجرى السيل الجنوبي شرق حراج الصواريخ، على الرغم من عدم وجود الأسباب المعتادة التي تؤدي إلى تعثر المشروعات مثل كيابل الخدمات وإعادة التصميم. وفيما أعرب مواطنون عن مخاوفهم الشديدة من إمكانية هطول أمطار خلال هذه الأيام وأن يؤدي ذلك إلى مخاطر متوقعة على الأحياء الجنوبية التي يخترقها المجرى قالت مصادر مطلعة بأمانة جدة إن المشروع في مرحلتيه الثانية والثالثة يعاني من توقف جزئي بسبب مرور انبوب المرحلة الاولى. من جهة اخرى ووفقا للبيانات الاولية فقد تحدد موعد تسليم المشروع للجهات المختصة في 30 جمادي الآخرة من عام 1432ه بعد أن تسلمه المقاول للبدء في تنفيذه في غرة محرم من نفس العام - كما تشير لوحة المشروع - الا أن تبطين الجزء المتبقي من القناة الجنوبية «مجرى السيل شرق حراج الصواريخ» بمراحله الخمسة لا يزال متعثرًا بسبب عدم اكتمال أنبوب تصريف مياه الصرف الصحي المعالجة إلى البحر. وقال مصدر من الشركة المسؤولة عن استكمال أنبوب التصريف إن شركته انتهت من تنفيذ أنبوب تصريف مياه الصرف الصحي المعالجة إلى البحر وعلى إستعداد لتسلمه في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع التبطين وتستعد لتسليمه حاليا. من جهته بين مدير المشروع المهندس أيمن شعلان: أن شركته بالتعاون مع احدى الشركات الاخرى متوقفة عن العمل تمامًا في المشروع منذ 3 أشهر بسبب عدم انتهاء الأنبوب، الذي يقع في المنزلق الثاني، مبينًا أنه وبعد انتهاء أنبوب التصريف سيتم دفنه بمنزلق وبعد أن ينتهي المشروع نحتاج إلى 3 أشهر كاملة لإنهاء دورنا في المشروع. ولفت إلى وجود جزئيات بسيطة لم تكتمل في المنزلق الأول مكان نزول السيارات للصيانة، مرجعا ذلك التأخير حتى لا تستخدمها السيارات في النزول للمجرى واستخدامه كطريق، وعن الأنبوب الممتد في المراحل السابقة من المشروع بين الشعلان أنه سيتم مده للجهة المقابلة عن طريق ردمه بالمجرى نفسه حتى لا يتأثر بالسيول. وعن الردميات الموجودة في المجرى بين الشعلان أن تلك الردميات هي التي تستخدم في بناء المنزلق ووضعناها وسط المجرى حتى نتحكم بالسيل لو هطلت أمطار على المدينة. واستغرب المواطنان علي الغامدي واحمد عبدالله تأخر مشروع مجرى السيل الجنوبي على الرغم من الاهتمام الكبير الذى توليه امارة المنطقة لمشروعات السيول معربين عن مخاوفهما الشديدة وسط التوقعات بهطول أمطار على جدة خلال ايام. واوضحا أن الشركات المنفذة بدأت تتقاذف المسؤولية لتبرئة نفسها من اي اتهام داعين الأمانة إلى التحرك بشكل عاجل لحسم هذه المشكلة ويخاصة ان التأخير مر عليه 8 شهور كاملة. وعلمت «المدينة» من مصدر مطلع في أمانة جدة: أن المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع تعاني من توقف جزئي بموافقة وزارة الشؤون البلدية والقروية بسبب مرور أنبوب المرحلة الأولى. واشار إلى أن الأنبوب انتهى في المرحلة الأولى وجارٍ العمل على استكمال في المراحل المتقدمة. وكانت الأمانة سلمت المشروع للمقاولين في 1 - 1 - 1432ه، ويتكون من 5 مراحل الأولى بطول كيلو متر طولي تقريبا تنفذها شركة والمرحلة الخامسة تشرف عليها شركة ثانية فيما تشرف على المراحل الثلاث المتبقية شركة ثالثة بطول كيلو متر طولي و79 مترًا. وبكلفة 27 مليونًا.