أكد رئيس المجلس البلدي في جدة حسين بن علوي باعقيل تفاؤله وسكان المحافظة بانتهاء الحلول العاجلة لمشاريع تصريف السيول والأمطار قبل موعدها في شهر نوفمبر المقبل، مشدداً على أن حجم الإنجاز الكبير الذي تحقق على أرض الواقع في تغطية وتبطين مجرى السيل وعمليات الهدم والحفر والإنشاءات التي تقام في حي السامر ومخطط أم الخير والأحياء المرتبطة بالمشروع تبشر بالخير وتثير الطمأنينة في قلوب الجميع. وأكد باعقيل أن هناك حالة من الرضا لدى سكان العروس عموماً وشرق الخط السريع خصوصاً، نظير استمرار العمل على مدار 24 ساعة يومياً، والآلية التي يدار بها العمل. وقال: «المعدات تعمل ليل نهار في كل المناطق الموجودة بصورة لم نعهدها من قبل، وتم تبطين ومعالجة جانب كبير من مجرى السيل، وإزالة المستودعات الموجودة في السامر وأم الخير وأعمال الهدم والحفر تجد قبولاً من المواطنين، ولم يشتك أحد من الإزعاج لأن الجميع يستبشرون بمستقبل أفضل ويعرفون ما سيحدثه المشروع من أثر يزيل ما تعرضوا له خلال كارثتي السيول السابقتين». وأشار إلى أن مشروع تصريف السيول والأمطار بحي السامر وأم الخير يتضمن تنفيذ مجرى السيل في السامر، ومجرى السيل وحوض التجميع في مخطط أم الخير، لافتا إلى أن حوض التجميع يستوعب أكثر من 1.6 مليون متر مكعب وبمساحة 2.1 مليون متر مربع، ويتصل الحوض بقناة مفتوحة بطول 780 م وعرض 5.17 م وعمق 5.2 م، تتصل هي الأخرى بمجرى السيل الشمالي، وتبلغ كلفة المرحلتين الأولى والثانية 264 مليونا و797 ألف ريال، وتتولى تنفيذه إحدى الشركات الموثوق بها في مدة قدرها 197 يوماً. ونوه باعقيل باجتماعات لجنة درء مخاطر السيول والأمطار المشكلة من جانب المجلس البلدي والتي ترأسها المهندس حسن الزهراني نائب الرئيس وطالبت بعد مجموعة من الزيارات الميدانية والدراسات بمعالجة 14 نقطة حرجة في جدة قبل بداية موسم الأمطار للعام المقبل، وشددت على ضرورة التزام المقاولين بالجدول الزمني الذي وضعه الخبراء حتى لا تتكرر المأساة، وناقشت الجدول الزمني الذي وضعته الشركة الاستشارية لإنجاز مشاريع تصريف السيول والأمطار منتصف شهر نوفمبر المقبل. وأشار إلى أن اللجنة التي ضمت أعضاء من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وهيئة المساحة الجيولوجية قامت بواجبها على أكمل وجه، وحرصت على طرح ملاحظاتها ورؤيتها عن السدود والقنوات الموجودة، وشددت على أهمية الدراسات التي تجري في الوقت الحالي من أجل وضع حل نهائي وجذري لمشكلات تصريف مياه الأمطار والسيول في جدة، حتى لا تتكرر الخسائر في الأرواح والممتلكات.