ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الخميس أن قوات الأمن السورية أطلقت النار على متظاهرين سلميين حاولوا الوصول إلى مراقبي الجامعة العربية في مدينة جسر الشغور شمالي سوريا، مطالبة الجامعة العربية بإدانة السلطات السورية. يأتي ذلك، فيما اتهمت السلطات السورية ما وصفتها ب»مجموعة إرهابية مسلحة» بإطلاق قذائف هاون الأربعاء على وفد إعلامي أجنبي وتجمع للأهالي بحمص، ما أدى إلى مقتل تسعة بينهم صحفي فرنسي. ونقلت المنظمة عن شاهدين قالت إنهما أصيبا في الحادث وفرا إلى جنوب تركيا. إنه حوالى الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي في 10 يناير 2012 تقدما (الشاهدين) من ساحة حزب البعث .. لمقابلة مراقبي جامعة الدول العربية المتواجدين هناك، وعندما اقتربا من نقطة تفتيش في الطريق إلى الساحة، منعهما أفراد من الجيش من التقدم. وأضافت أنه بعد أن رفض المتظاهرون التفرق، تم إطلاق النار على الحشد، فأصيب تسعة متظاهرين على الأقل. وذكرت المنظمة أن مراقبي الجامعة العربية «كانوا في ساحة حزب البعث، لكنهم غادروا في سيارة بعد أن بدأ إطلاق النار، على حد قول الشاهدين». وقالت المنظمة إنه رغم عدة محاولات، لم تتمكن من الاتصال بالمراقبين للتأكد من صحة الواقعة التي رواها الشهود. وقالت المنظمة إنه «على ضوء هذه الانتهاكات وغيرها من الانتهاكات البينة للاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وجامعة الدول العربية، على الجامعة العربية أن تكشف علنًا عن نتائج البعثة وتقييمها لامكانية استمرار البعثة». وذكر شخص قال إن اسمه أبو أحمد وهو أحد المتظاهرين المصابين في الهجوم لهيومن رايتس ووتش «كنا حوالى 300 إلى 500 شخص، وكنت أسير في الصف الأمامي .. عندما أصبحنا على مسافة 100 متر من نقطة التفتيش، هتفنا للجيش أننا لا نريد إلا مقابلة المراقبين. لكنهم أطلقوا النار علينا». وقال شاهد آخر يدعى مصطفى: «عندما بدأ المتظاهرون في الجري مبتعدين، طاردتهم قوات الجيش واستمرت في إطلاق النار عليهم»، مضيفا أنه «كان وسط مجموعة من الأفراد وأصيب برصاصتين في ظهره، وأخرى في ذراعه الأيسر، كما أصيب خمسة أشخاص» آخرين، بحسب بيان المنظمة.