تصاعدت حدة الانتقادات للرئيس السوري بشار الأسد بعد خطابين في أقل من 24 ساعة لم يوقفا آلة القتل المستمرة ضد المدنيين السوريين، حيث تستمر قوات الأمن في قتل المتظاهرين في المدن السورية كافة. وأفادت مصادر صحافية أمس، أن قوات الأمن السورية أطلقت النار على متظاهرين سلميين حاولوا الوصول إلى مراقبي الجامعة العربية في مدينة جسر الشغور شمالي سورية. من جهتها، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش إطلاق النار على المتظاهرين السلميين، وقالت في بيان لها نقلا عن شاهدين قالت إنهما أصيبا في الحادث وفرا إلى جنوب تركيا، إن اثنين (الشاهدين) من ساحة حزب البعث سارا لمقابلة مراقبي جامعة الدول العربية المتواجدين هناك وعندما اقتربا من نقطة تفتيش في الطريق إلى الساحة، منعهما أفراد من الجيش من التقدم». وأضافت أنه «بعد أن رفض المتظاهرون التفرق، جرى إطلاق النار على الحشد، فأصيب تسعة متظاهرين على الأقل». في غضون ذلك، تسعى قافلة الحرية التي يقودها ناشطون متضامنون مع الشعب السوري دخول الأراضي السورية من الأراضي التركية؛ لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين في المدن السورية جراء الحصار وأعمال العنف، خصوصا في حمص ودرعا، إلا أن السلطات السورية لم تسمح لهم حتى الآن بالدخول، إذ مازالوا ينتظرون على الحدود الشمالية للبلاد.