ثمن رئيس الهيئة السعودية للمهندسين المهندس عبدالله بن أحمد بقشان رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمؤتمر الهندسي العربي السادس والعشرين الذي اختتم فعالياته أمس في جدة. ونقل شكر وعرفان المشاركين في المؤتمر إلى المليك المفدى وولي عهده الأمين لدعمهما الكبير للمنتدى. وأشاد بالنجاح الذي تحقق في ظل حلقات النقاش التي عرضت من خلالها الخبرات والمعلومات والتجارب الناجحة والدروس وتم تبادل الأفكار التي انتهت بتوصيات سوف تسهم إلى حد كبيرفي تحقيق المزيد من النجاحات على المستويين المحلي والدولي. والرقي بدور المهندس ونجاح هذه الفئة من المشاريع وبناء القدرات الهندسية ودورها في نجاح الإشراف على المشاريع واتخاذ القرارات المناسبة في عمليات الإشراف والمتابعة وعرض حالات دراسية والدروس المستفادة من التجارب الناجحة في الإشراف على المشاريع في المملكة وعلى المستويين العربي والدولي. وقال: إن مشاركة الخبراء والمختصين والمسؤولين في أكبر تجمع متخصص عربي في هذا المجال، يجسد مكانة المملكة العربية السعودية على خارطة صناعة المنتديات والمؤتمرات الكبرى وتؤكد الرعاية الكريمة اهتمام الدولة - أيدها الله - بموضوع المياه، وحرصها الشديد على الاستفادة من كل التقنيات، وتبنيها للخطط والإجراءات التنفيذية الناجحة في هذا المجال، وسعيها الدؤوب للاستثمار الأمثل لمواردها المائية، كما يجسّد إيمان قيادتنا الحكيمة بأهمية المياه وحيويتها، باعتبارها إحدى أهم الضروريات التي تلامس احتياجات المواطنين ملامسة مباشرة. وأضاف: لاشك أن الخبراء والمشاركين استشرفوا آفاق التحديات القادمة للمياة كأكبر وأهم التحديات التي تواجه دول العالم العربي، ومن المتوقع أن يزداد هذا التحدي مع مرور الزمن، نظرًا لقلة الموارد المائية الطبيعية المتوافرة، والتكاليف الباهظة لتوفير المياه من مصادر غير تقليدية، مثل التحلية، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المُعالجة، وغيرها. وتتميّز المملكة العربية السعودية بنحو 18 % من إجمالي القدرة العالمية على تحلية المياه، حيث تقوم شبكة من الأنابيب يزيد طولها عن 4,000 كلم، بنقل 55 % من الاحتياجات من المياه العذبة، من محطات تحلية المياه الموزعة على مختلف أرجاء المملكة. منوها بنجاح المؤتمروتنظيم الهيئة السعودية للمهندسين، بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، وبدعم وزارة المياه والكهرباء، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة التعليم العالي، بمشاركة لافتة من عدد من الشركات والمؤسسات والهيئات والقطاعات والجهات الحكومية ذات العلاقة في المملكة، ومختلف الدول العربية. وبحضور نخبة من المختصين والمهتمين بهذا الموضوع الحيوي، ومشاركتهم في فعاليات هذا المؤتمر، من محاضرات، وجلسات عمل، وورش عمل متخصصة، وذلك بإثراء جلساته، ومحاوره بالنقاش والحِوار والمداخلات، وكذلك المعرض المهني المتخصص المُصاحب، وتسعى الهيئة والجهات المشاركة للإسهام في إيجاد حلول ناجعة لمشكلة المياه وندرتها، والخروج بتوصيات وبرامج عمل وخطط يتم رفعها للجهات المختصة في كل بلد لتفعيلها وتطبيقها على أرض الواقع.