ثمن رئيس مجلس ادارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس عبدالله بن أحمد بقشان رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) للمؤتمر الهندسي العربي السادس والعشرون (الموارد المائية في الوطن العربي) الذي اختتم فعالياته أمس (الاثنين) في فندق جدة هيلتون بحضور عدد من الأمراء والوزراء وكبار المسئولين، ومشاركة أكثر من (400) خبير من شتى بقاع الوطن العربي. ونقل المهندس عبدالله بقشان شكر وعرفان المشاركين في المؤتمر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكيِّ الأميرَ نايف بن عبدالعزيز (حفظهما الله)، وأكد أن الفعاليات حققت نجاحاً كبيراً في ظل حلقات النقاش التي عرضت من خلالها الخبرات والمعلومات والتجارب الناجحة والدروس وتم تبادل الأفكار للخروج بتوصيات نحو الرقي بدور المهندس ونجاح هذه الفئة من المشاريع وبناء القدرات الهندسية ودورها في نجاح الإشراف على المشاريع واتخاذ القرارات المناسبة في عمليات الإشراف والمتابعة وعرض حالات دراسية والدروس المستفادة من التجارب الناجحة في الإشراف على المشاريع في المملكة وعلى المستويين العربي والدولي.وقال إن مشاركة الخبراء والمختصين والمسؤولين في أكبر تجمع متخصص عربي في هذا المجال، يجسد مكانة المملكة العربية السعودية على خارطة صناعة المنتديات والمؤتمرات الكبرى وتؤكد الرعاية الكريمة اهتمام الدولة - أيدها الله - بموضوع المياه، وحرصها الشديد على الاستفادة من كل التقنيات، وتبنيها للخطط والإجراءات التنفيذية الناجحة في هذا المجال، وسعيها الدؤوب للاستثمار الأمثل لمواردها المائية، كما يجسّد إيمان قيادتنا الحكيمة بأهمية المياه وحيويتها، باعتبارها إحدى أهم الضروريات التي تلامس احتياجات المواطنين ملامسة مباشرة. واختتم رئيس مجلس ادارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس عبدالله بقشان حديثة بقولة ، لأشك أن الخبراء والمشاركين استشرفوا آفاق التحديات القادمة للمياة كاكبر وأهم التحديات التي تواجه دول العالم العربي، ومن المتوقع أن يزداد هذا التحدي مع مرور الزمن، نظرًا لقلة الموارد المائية الطبيعية المتوافرة، والتكاليف الباهظة لتوفير المياه من مصادر غير تقليدية، مثل التحلية، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المُعالجة، وغيرها. وتتميّز المملكة العربية السعودية بنحو 18 % من إجمالي القدرة العالمية على تحلية المياه، حيث تقوم شبكة من الأنابيب يزيد طولها عن ما نحو 4,000 كلم، بنقل 55 % من الاحتياجات من المياه العذبة، من محطات تحلية المياه الموزعة على مختلف أرجاء المملكة.