بين طفولة صعبة ومستقبل مجهول تبرز موهبة لتتحدى وتحطم كل الصعاب والعقبات، فؤاد محيي الدين، فارس لا يتجاوز السابعة عشر من العمر برز في أكثر من 25 بطولة محلية خلال أقل من سنة على دخوله عالم الاحتراف فؤاد ابن من أبناء دور رعاية جمعية البر، عاصر طفولة صعبة طامحًا لنجومية عالمية، باذلا في سبيل ذلك جهد المحمل بالطموح، لم يمنعه اليتم من رسم وتحقيق الهدف، أو الاكتفاء بالدراسة التي اجتهد بها، بل يواصل بنية رفع راية المملكة عالميًا .. (للمدينة)حاورت ( فارس البر) كما يسميه أقرانه أو الفارس فؤاد محيي الدين .. بداية يتكلم فؤاد عن بدايات حلم الفروسية ويقول : أحببت الخيل وتمنيت أن أكون فارس من عمر سبع سنوات، وفي البداية أشركتني الدار في عدد من الأندية للناشئين، ولكن لم يتوفر لي التدريب الكافي لإظهار موهبتي كما أتمنى، فظللت أحاول أن لا أترك ما أحببت وتكون مجرد حلم، حتى علم بموهبتي كل من هتان التركي و سيف الله الشربتلي وهما من أهم أعضاء مجلس إدارة جمعية البر،وبالطبع كان لمدير الدارغازي الغامدي الدور الأكبر في إيصال صوتي، ولكن لم أجد الدعم الذي كنت أرجوه من الدولة حتى أستطيع المشاركة في بطولات أكثر ولكن بفضل الله بدعم أعضاء مجلس جمعية البر حصلت على 25 بطولة محلية في فترة لا تتجاوز العام وهو عام احترافي الفعلي أغلبها جوائز الاتحاد السعودي. أما عما واجهه من صعوبات أعاقت في السابق مشواره وقد تحول دون وصوله إلى أهدافه فيقول :أكثر ما وجدت به صعوبة خلال الفترة الماضية عدم توفر خيل مدربة على القفز قادرة على المشاركة في بطولات كبيرة،وعند انتهاء الفترة الدورة التدريبية المحددة أتضررت لاستئجار الفترات التدريبية من مصروفي الخاص بما يتوفر من خيول داخل النادي ولكن كانت المعاناة في عدم تدرب الخيل بالقدر الكافي إضافة إلى عدم وجود داعم رياضي أو من يتبناني رياضيًا فمشاركاتي بالبطولات بوجه عام كان بمجود ذاتي واعتمادي على ادخاري من الإعانات المقدمة من الدولة للأيتام والتي استغلها في رحلات السفر واستئجار الأحصنة المشاركة. وعن رأيه المتواضع في الكوادر الرياضية المحلية يقول : كوادر المملكة الرياضية هي بلا أدنى شك رائعة، وتحظى باهتمام فائق من الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل، أما على جانب الاهتمام بالفروسية فأؤكد أنني ألاحظ الاهتمام من جانب الاتحاد السعودي ومن قبل كبار الفرسان، ولكن ليس بقدر الرياضات الأخرى مثل كرة القدم على سبيل المثال، ففي كرة القدم تشكل لجان لمراقبة اللاعبين ودعم الناشئين المتميزين منهم ويطورونهم وصولا للاحتراف بالخارج، وهذا ما لا يتوفر في رياضات أخرى كالفروسية، فالبارز من الفرسان هو من تتوفر لديه أحصنة ومشاركته بالبطولات لامتلاكه هذه الأحصنة، فأنا أتمنى أن أكون من فرسان المنتخب ولكن من شروط الاتحاد السعودي امتلاك الفارس لخيل خاص به وهذا ما لا يتوفر لديّ، إضافة إلى أن الأنظار أغلبها موجهة على من يشارك من الأساس في بطولات الخليج والبطولات المحلية من غير مبالاة بالمواهب الناشئة. أما عن الأمنيات الرياضية فيقول :حاليًا وللفترة القادمة أتمنى المشاركة في مسابقة الأمير بدر للفروسية المقامة في الرياض والتي تعتبر أقوى السباقات المحلية، فأتمنى أن أطور نفسي لوصولي لاحتراف الفروسية عالميًا.