فرض الفعل «رفض» نفسه على حوار الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة مصر مع أبناء الجالية المصرية في المملكة وفيما أكد أبو الفتوح رفضه للمساومة على دماء الشهداء والمصابين في ثورة 25 يناير، جدد رفضه احتسابه على جماعة الإخوان المسلمين ووجود تمثيلية بهذا الشأن مؤكدًا أنه مرشح مستقل. كما رفض الدكتور أبو الفتوح نظرية الخروج الآمن مشددًا على كل من أخطأ في حق مصر والمصريين لا بد أن يحاسب.. وعن اتهام الدكتور البرادعي بالعمالة لأمريكا وإسرائيل قال الدكتور أبو الفتوح:»عيب هذا عيب!» وكان القنصل المصري العام السفير علي العشيري قد استهل الحوار الذي قدمه وأدار أجزاء منه الزميل شريف قنديل بتوجيه التحية لأرواح الشهداء قائلًا: ونحن نستعد للاحتفال قريبًا بذكرى ثورة 25 يناير العظيمة نتذكر بكل التقدير التضحيات الكبيرة التي قدمها شهداء الثورة ونترحم على أرواحهم وندعو الله سبحانه وتعالى بأن يسكنهم فسيح جناته وأن يجمعنا بهم في الجنة إن شاء الله ونتذكر المصابين ونقدر تضحياتهم ونؤكد حقهم علينا في توفير الرعاية لهم على المستوى اللائق ونشكر شباب مصر الواعد الذي فجر ثورة 25 يناير الفتية الثورة التي أبهرت العام لأنها ثورة «سلمية» بيضاء نادت بالحرية والعدالة واحترام الكرامة الإنسانية والتف حولها شعب مصر العظيم واحتضنتها القوات المسلحة الباسلة وبفضل هذا التلاحم نجحت الثورة في تغيير النظام وإرساء قواعد الديمقراطية بإقرار مبدأ تداول السلطة وإطلاق حرية تشكيل الأحزاب السياسية وإجراء انتخابات حرة نزيهة تحت إشراف قضائي كامل لانتخاب برلمان الثورة ونتطلع في المستقبل القريب لصياغة الدستور وإقراره ثم الدعوة للانتخابات الرئاسية. شكرًا لثورة 25 يناير الفتية التي أتاحت لنا كمصريين بالخارج أن نشارك في صنع مستقبل مصر من خلال المشاركة في الانتخابات البرلمانية والانتخابات القادمة.. شكرًا لثورة يناير التي أتاحت لنا اليوم أن نلتقي الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب ومرشح الرئاسة نحاوره ونتحدث معه ونتعرف على رؤاه وتطلعاته وبرنامجه لنهضة مصرنا الحبيبة. من جهته قال الدكتور أبو الفتوح: إن معاول النظام القديم ما زالت تعبث بمصر.. بأمنها واقتصادها واستقرارها، مشيرًا الى أن بعض رموز النظام السابق ما زالوا في أماكنهم وكأن ثورة 25 يناير لم تقم وكأن شعب مصر العظيم لم يسقط هذا النظام. وعما يشاع عن وجود تمثيلية تقضي بإظهاره كمرشح مستقل ثم تصويت جماعة الإخوان المسلمين له باعتباره مرشحها الأول قال أبو الفتوح لست مرشحًا للإخوان وأتحفظ كثيرًا على انخراط الجماعة في خلط السياسي بالديني ومضى قائلًا: أنا مرشح مصري وطني مستقل.. اتخذت قراري بأن أكون مستقلًا رغم أنني كنت أحد رموز الإخوان.. ورغم أنني لا اتنكر لتاريخي أؤكد لكم أنني مرشح مستقل أسعى لتمثيل جموع المصريين بمسلميهم وأقباطهم بإسلامييهم وليبرالييهم وبكل أطياف المجتمع..وعن مساعي الاكتفاء بمرشح واحد للتيار الاسلامي قال أبو الفتوح إنه مع هذا الطرح لكن شيئًا من ذلك لم يحدث، حيث لم يتم مناقشة هذا الأمر مع المرشحين الإسلاميين الآخرين، وأكد أبو الفتوح تحفظه على مصطلح «مرشح إسلامي» قائلًا إن الأصح هو «مرشح محافظ» حيث إن أحدًا من المرشحين المتقدمين يرفض أن تكون الشريعة الإسلامية مصدرًا أساسيًا للحكم. وعن وجهة نظره في النظامين الرئاسي والبرلماني قال الدكتور أبو الفتوح: إنه بناء على الاستفتاء والإعلان الدستوري فنحن ماضون في طريق النظام الرئاسي، كما أن تغيير النظام من رئاسي إلى برلماني يحتاج إلى إعلان دستوري ولفت الدكتور أبو الفتوح إلى التغير الذي طرأ عند جماعة الإخوان المسلمين في هذا الشأن وتحديدًا منذ شهرين وعما يردده البعض تحت مسمى نظرية الخروج الآمن للمجلس العسكري، شدد أبو الفتوح على رفضه لمثل هذه النظريات، مؤكدًا على دور القضاء في حسم مثل هذه الأمور وحرص المرشح الرئاسي على تأكيد رفضه لإهانة الجيش المصري، قائلا: إن التصرفات الأخيرة لا تليق بهذا الجيش العظيم ومذكرًا بشعار «الجيش والشعب أيد واحدة» الذي انطلق يوم 25 يناير ولا يريد الشعب أن يختفي هذا الشعار. ومضى قائلًا: إنه جيش وطني مهني مكانه في المعسكرات وعلى الحدود.. أما أن ينصرف الجيش لتصنيع المنتجات والخبز وغير ذلك من أمور خاصة بالمدنيين ورغم كونها أمورًا إيجابية ساهمت في حل كثير من المشاكل فإنها ليست مهمة الجيش مطلقًا. وأضاف قائلًا: إن هناك من يسعون لجر الجيش دائمًا لمواجهة الثوار وللوقيعة بينه وبين المتظاهرين، كما أن هناك أطرافًا من مصلحتها تحطيم الدولة المصرية. وعن اتهام البعض للمرشح الدكتور محمد البرادعي بالعمالة لأمريكا وإسرائيل قال أبو الفتوح: عيب.. الحديث عن الشخصيات لا يكون هكذا.. أقول لهؤلاء عيب.. عيب التخوين وعيب التكفير ومثلما قلت للمجلس العسكري إنه لا يجوز اتهام البعض بالعمالة وتلقي أموال من الخارج دون أدلة.. أقول لهؤلاء أيضًا: عيب. وعن العلاقة بإسرائيل قال أبو الفتوح إن مصر الحديثة لن تدخل في أي حرب مع أي طرف إلا إذا اعتدى عليها، كما أنها بالإضافة لذلك ستنشغل للبناء.. أما عن كامب ديفيد فقد صنعت دون علم أحد ودون موافقة أحد لدرجة أنني سألت وزيرًا سابقًا للخارجية عن نصوصها فقال: إنه لا يعرف.. وفي ضوء ذلك يصبح من الضروري مراجعة بنود الاتفاقية. * أعضاء السفارة حرصوا على حضور اللقاء يتقدمهم المستشار ماهر المهدي نائب القنصل العام والقناصل المعتمدون سعيد العناني وأحمد عزت وتامر المليجي. * حرص فوزي زامل مدير مكتب السفير العشيري على جمع أكبر عدد من أسئلة الحضور * الأطباء المصريون كانوا في مقدمة الحضور بحكم الزمالة للدكتور أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب. * الدكتور أبو الفتوح انتقل أمس إلى الرياض حيث التقى بالجالية المصرية هناك بحضور السفير محمود عوف وأعضاء السفارة. * أبو الفتوح يلتقي اليوم وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة في إطار التشاور المستمر لدعم اتحاد الأطباء العرب. *مجلس إدارة الجالية المصرية برئاسة الدكتور سعيد يحيى والزميل محمد أبو العيش مستشار المدير العام بمؤسسة المدينة أطلق مبادرة جديدة تحت شعار «من أجل مصر.. حول لحسابك» داعيًا المصريين في أنحاء العالم لتحويل مدخراتهم لدعم الاقتصاد المصري في هذه المرحلة.