شدّد المستشار الأسري عبدالرحمن القراش على أهمية الحب بين الزوجين وعدم إهمال طرف لآخر وقال: تشتكي بعض الزوجات من تجرد الإنسان من معاني الحب القديم ونسيانه لمشاعر الرومانسية وكلما تقدم بهما العمر وكثرت المسؤولية زاد نسيانه وكثرة إهماله لها لذلك تكثر المرأة العويل والصراخ والبكاء على الماضي وحقيقة الأمر أن علاجها بيدها هي؛ لأنها لو فتشت عن حاجات الرجل المهمة لما وقعت في ذلك الإهمال وذلك التناسي فيجب على المرأة أن تدرك أن الرجل له احتياجات مهمة عندما يفقد إحداها فإن المرأة تتعرض لما سبق ذكره من النسيان والإهمال وهذه الاحتياجات عاطفية أكثر وتقديرية أكثر من كونها حاجات جسدية لأن بعض السيدات تقول لم أقصِّر في واجباته ولم أقصر في حقوقه ونسيت أهم الأمور التي تهم الرجل بالدرجة الأولى لذلك أجملتها لكم أخواتي السيدات لتفهّم حاجات الرجل، ثقة المرأة بالرجل وتعني رعاية الرجل للمرأة: فعندما تثق المرأة في قدرة زوجها، فإنه يصبح أكثر رغبة في رعايتها وخدمتها، وكذلك عندما يقوم الرجل برعاية زوجته فإنها تصبح أكثر قدرة على الثقة العميقة به وبإمكاناته، قبول المرأة للرجل ويعني تفهم الرجل للمرأة: لذلك يحتاج الرجل أن يشعر بأن زوجته تتقبله كما هو، دون أن تحاول تغييره، وتترك له أمر تحسين نفسه إذا احتاج لذلك، وتحتاج المرأة أن تشعر بأن زوجها يستمع إليها ويفهمها، ويصغي إليها وإلى مشاعرها وعواطفها، وهناك دورة لكل من قبول المرأة للرجل وتفهم الرجل للمرأة، فكلما تقبلت المرأة زوجها، كلما كان أقدر على الاستماع إليها وتفهمها، وكلما استمع إليها أكثر، كلما زاد تقبلها له، وتقدير المرأة للرجل وهو احترام الرجل للمرأة: لذلك يحتاج الرجل أن يشعر أن زوجته تقدر ما يبذله من أجلها وما يقدمه لإسعادها، بينما تحتاج المرأة أن تدرك أن زوجها يحترمها عندما يعطي أهمية أولى لمشاعرها وحاجاتها ورغباتها وأمانيها وذلك من خلال تذكر المناسبات الهامة لها، وإعجاب المرأة بالرجل يعني تفاني الرجل للمرأة: ويحتاج الرجل إلى الشعور بأن زوجته معجبة به، وعندما يشعر الرجل بإعجاب زوجته به، فإن هذا يدفعه للتفاني أكثر في خدمتها ورعايتها، بينما تحتاج المرأة للشعور بأن زوجها يتفانى في خدمتها ويسخر نفسه لرعايتها، وحمايتها، وسيزداد إعجاب المرأة بزوجها عندما تشعر بأنها رقم واحد في حياته.