هذا عنوان كتابي الجديد، وأعدكم ألا يكون فارغًا (كفاية اللي صار لأبي عبدالله الدخيل)، وأعدكم ألا أضمنه محتويات مكررة، لكني لن أطرحه قبل أن أتحقق من جدوى الطرق القصيرة والإثراء السريع، عنت لي الفكرة وأنا أتأمل تغطية لمعرض (الروبوتات) العالمي الذي يتنافس فيه العالم للثراء ومعرضًا للألعاب الإلكترونية التي يباع منها في اليوم ملايين النسخ، وخبرًا في الصحافة المحلية عن القبض على صاحب مكتب استقدام وهمي جمع مليوني ريال وفر بها للخارج، والسيناريو القصير للحصول على مليوني ريال يعني أربعة قروض عقارية بلا طابور بلا هم ولا شروط ولا قيود ولا تسديد، وتفكر في اختراع روبوت يجري عمليات جراحية، ولا تصمم لعبة تكتسح العالم، ولا تنفذ وصايا تجار الأرض والفضاء (ويقول لك عقلك) تبيع سوبيا وبليلة وتنتظر اليوم الذي تصبح فيه مليونيرًا، الأمر لا يتطلب أكثر من إعلان في صحيفة وكثير من الصحف الآن تتيح لكل من هب ودب وهش ونش أن يكتب إعلانه بنفسه وينشر بدون مراجعة ولا توثيق معلومات، المهم أن تسدد مبلغًا لا يتجاوز مائة ريال للجريدة (تذكرت الشرائح المجهولة وهي طريقة للثراء السريع بحد ذاتها) ثم وثق الإعلان برقم جوالك (بإمكانك شراء شريحة عند أي إشارة مرور) ثم استأجر مكتبًا في أي عمارة (مكاتب العقار تمكنك من هذا دون التحقق من نشاطك ودون العودة لمرجعك ونظامية عملك) المهم تدفع (السعي) ثم أثث المكتب واستخدم سائقكم الشخصي (كقهوجي) لزوم الوجاهة، ضع رجلاً على رجل ولا تغادر عيناك شاشة جوالك فالبنك سيرسل لك إشعارات الإيداعات المتتالية، (ويا بختك ويا هَنَاك) صرت مليونيرًا، أهم شيء تحتاط حتى لا يتعرف عليك الضحايا حين يفيقون فيسهل القبض عليك، بالإمكان التمويه بارتداء قناعٍ ما لحين انتهاء المهمة وتحقيق الهدف، ومبروك أصبحت مليونيرًا وإن كررت العملية سنجد اسمك الكريم في قوائم أثرياء العالم، أما إن كان لديك واسطة فلا تهتم لست مضطرًا للإعلان ولا الاستئجار يكفيك أن تُكلَّف بمشروع ما في قطاع ما لتصبح مليونيرًا ما..!