سألت نفسي هذا السؤال : لماذا استقبل المواطنون عندنا نظام ساهر أسوأ استقبال ؟ لماذا قوبل بالرفض ؟ ولماذا هذا الكره وهذا الهجوم عليه ؟ حتى وصل الأمر ، إلى أن أصبحنا نقرأ عنه أخبارا مؤسفة غير سارة ، تتمثل في الاعتداء على سيارات وكاميرات ساهر وإتلافها ، من قبل بعض الأشخاص . هل السبب هو لأننا لم نعود أنفسنا على التقيد والالتزام بأنظمة السير وتعليمات المرور ، ولا نريد أن نتقيد بسرعة معينة ونظام سير أو مرور معين ؟ هل لأن بعضنا اعتاد على الحرية المطلقة ، قي قيادة السيارة ، وعدم المبالاة بأنظمة السير والمرور ، لدرجة تصل إلى حد الفوضى أحيانا ، والتعدي على حقوق الآخرين أحيانا أخرى ؟ فجاء هذا النظام مقيدا لهذه الحرية الفوضوية أثناء قيادتنا للسيارة . ولكن في المقابل (على طريقة فيصل القاسم في الاتجاه المعاكس ) ، لماذا لا يكون سبب هذا الكره والرفض والهجوم ، هو نتيجة خلل في نظام ساهر نفسه منذ بداية تطبيقه ؟ فمن وجهة نظري المتواضعة ، ورأيي الشخصي ، أن السبب في ذلك يعود إلى الأسلوب والطريقة ، اللتين تم فيهما عرض وتطبيق و تقديم هذا النظام المروري الجديد للناس ، فالبداية من الأساس لم تكن مشجعة ومحببة له ، بل على العكس ، كانت منفرة للغاية ، وغير مرغبة وغير محببة لهذا النظام ، كان بالإمكان أن تكون البداية أفضل من ذلك بكثير، وربما كان سيحظي ساهر بالقبول والرضا من قبل الناس ، لو تم دراسة النظام دراسة متأنية وكافية ووافية ، روعي فيها كل الجوانب ، وألغيت فيه بعض الفقرات ، التي جاءت في غير مصلحة المواطن ، وأعني بذلك على سبيل المثال ، موضوع تدبيل قيمة المخالفة في حالة عدم تسديدها في فترة محددة ، أخذ موضوع التدبيل هذا من النقاش والجدل الواسع ما الله به عليم ، وانشغلت به الناس ، وأصبح حديث المجالس ، أكثر من كلامهم وانشغالهم بنظام ساهر نفسه ، حتى تسبب هذا الأمر في الكره لنظام ساهر . على ذكر التدبيل ، هناك من يقول أن تدبيل المخالفات ألغي ، وهناك من ينفي ذلك ، وبالمناسبة أتمنى من الإدارة العامة للمرور ، توضيح هذا الأمر للناس ، ألغي التدبيل ام لا ؟ و بالمناسبة أيضا ، أتمنى تحديد قيمة كل مخالفة ، وتسجيلها عبر المواقع الالكترونية للمرور ولنظام ساهر ، فعند دخولي لموقع نظام ساهر على الانترنت ، وجدت جدول المخالفات فقط ، دون تحديد قيمة كل مخالفة . عبدالله حسن أبوهاشم- ضباء