اختتمت مؤخرًا فعاليات مؤتمر غراس الثاني للطفل بعنوان «وطن» على مسرح دار الحكمة بجدة، وكان الطلاب قد ألقوا أوراق عمل عرضوا خلالها المشكلة وحلها، واستضافوا المختصين في كل جانب ورقة عمل. كانت أول ورقة بعنوان الفقر، تحدثت فيها روعة التهامي، أما ثاني ورقة كانت عن قضية التعليم تحدثت فيها ضحى عامر عن المناهج، وبينت أنها أهم ركن من أساليب التعلم، ومن ثم تحدث حسان العطاس عن قضية غلاء السكن وبيّن أن 70% من المواطنين يسكنون بالإيجار، وقارن بين دخل الفرد الواحد وبين متوسط الإيجارات، واستنتج أن الشاب لن يستطيع تملك مسكن إلا إن زاد مرتبه على 15 ألف ريال شهريًا، مشيدًا بالخطوة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببناء 500 ألف وحدة سكنية بجدة. واختتمت الأوراق بقضية الحضانة التي ألقتها سدى الشيشاني أكدت فيها أن مشكلة الحضانة تحدث بعد الطلاق بين الزوجين وكل فرد يرغب في الحضانة، وأشارت أحد المداخلات إلى أن الأحق بالحضانة هو الأكثر ملاءمة لها. وقالت المدير التنفيذي للمؤتمر ابتهال شعبان «21 عامًا» إن جميع المشاركين في هذا المؤتمر هم من الأطفال بدءًا من عمر 9 سنوات وحتى 13، وأشارت إلى أن أهداف هذا المؤتمر ترسيخ ثقافة المشاركة في صناعة الواقع والتعبير عن الرأي عند الطفل، وترسيخ ثقافة الاستماع وفتح باب الحوار مع الطفل عند المسؤول وولي الأمر وعن قضية المؤتمر أوضحت أن الكثير يفشل من أبناء هذا الوطن من الجيل الجديد في فهم المواطنة الصحيحة التي تجعل من أفراد المجتمع مسؤولين عن أرضهم وعن بلدهم، فتجد من الشباب من يُسيء للوطن باسم حُب الوطن وتجد منهم من يختزل حُب الوطن في لباس أخضر في اليوم الوطني ونظرًا لهذه الإشكالات الكثيرة حول هذا المفهوم قررنا جعله قضية هذا العام في المؤتمر، بحيث يقوم أطفالنا بطرح هذا المفهوم من وجهة نظرهم وطرح تساؤلاتهم حول هذا المفهوم ومناقشتها في المؤتمر مع الحضور من أولياء أمور ومسؤولين. أدار المؤتمر كل من الدكتور سلمان العودة والدكتور علي العمري فى حضور كل من الدكتور عمر الخولي محامي ومستشار قانوني وعضو هيئة تدريس بجامعة الملك عبدالعزيز. وأحمد عبدالكريم الرئيس التنفيذي لشركة كادر وعبدالحميد العمري كاتب وباحث اقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية، ومحمد بازيد مقدم برنامج «التاسعة إلا ربع». يذكر أنه قد تم تكريم محمد الرطيّان الكاتب بجريدة المدينة على هامش فعاليات المؤتمر لقاء انجازاته الوطنية في جانب الكتابة الصحفية والأدب .وقد استلم الجائزة نيابة عنه الزميل طارق الشمراني.