عقدت مؤسسة غراس جدة مساء أمس مؤتمرها الثاني للطفل على مسرح كلية دار الحكمة بهدف تعزيز دور الطفل في نهضة وطنه وغرس مفهوم الانتماء للوطن بأساليب تتناسب مع مقدرات الطفل. وعرض عدد من الأطفال قضايا من مجتمعنا على شكل مجموعة من الأبحاث والعروض المسرحية لينتقدوا من وجهة نظرهم كل مشاهداتهم في المجتمع بشكل صريح وموضوعي، مؤكدين مفهوم الوطنية وانهم أعضاء في المجتمع ولهم الحق في إبداء آرائهم، معتبرين الصمت على السلبيات ليس من الوطنية بشئ. وأكدت المديرة التنفيذية لمؤتمر غراس ابتهال شعبان في كلمة لها، أن الهدف الأساسي من المؤتمر ليس تقديم دراسات و معلومات جديدة لم يسبق بها أحد، إنما الهدف الأساسي هو طمأنت المجتمع الحالي بمستقبل البلد من خلال التعرف على فكر و تفكير الأطفال الذين هم بلا شك مستقبل الوطن. وأضافت نحن نعلم جيدا بل ونراهن على جيل الشباب المدرب والذين هم مناط التقدم للمملكة، ولكننا أيضا نؤمن أننا لو أتحنا الفرصة لأطفال الوطن بامتلاك زمام الأمور للتطوير فنحن على موعد مع التطوير لنطمئن على الوطن فمنهم سيكون القاضي و الوزير والمدرس. ثم قدم القائمون على المؤتمر عرضاً مرئياً عن المراحل التي مر بها المؤتمر، من استقبال الطلبات من الأطفال ثم توجهيهم بتقديم بحث سواء في الشأن الثقافي أو الاقتصادي أو غيره، فقدم كل متسابق بحوثا مذهلة في السياسة و البطالة و الربيع العربي و الفقر السجن بلا ذنب بعد إعطائهم دورات في البحث العلمي و فن الإلقاء، ثم تمت مناقشتهم منفردين. ثم حوار مع متحدثي غراس سناء محمد في الصف الثاني متوسط، خديجة مخدوم خامس ابتدائي،لمى تنكل خامس ابتدائي، وحاورهم المذيع محمد بازيد عن مفاهيم الوطنية و من المسؤول عن تعريفها و دورنا تجاه الوطن. عقب ذلك قدم الطفل عبد العزيز حنفي لعبة تفاعلية عن مدى وعي المجتمع بمواد القانون السعودي فيما يتعلق بحقوق السجين، وقوانين المحاكمات، ثم قدمت روعه التهامي بحثها عن الفقر من خلال إحصائيات و تعاريف للفقر وأسبابه من خلال ما نشر وزيارتها لأحد الأربطة في جدة، وبحوث عن التعليم قدمتها الطفلة ضحى عامر وقضية غلاء السكن قدمها الطالب غسان عطاف، ورد فيها الباحث والكاتب الاقتصادي عبدالحميد العمري على أطروحات الأطفال من وجهة نظره. ثم كرمت مؤسسة غراس فقيد الأدب والصحافة السعودية عبدالكريم الجهيمان والمذيع علي العليان، وشركة يوترن للإنتاج الفني المنتج الفني لبرنامج «ايش إلي». الأطفال يرفعون أعلام الدول العربية الأطفال يعرضون وجهات نظرهم (تصوير: يوسف جحران)