أطفال في عمر الزهور، لم تتجاوز أعمارهم اثني عشر عاما، كسروا حاجز الخوف، ليقفوا على خشبة المسرح متحدثين وموجهين وناقدين، بل مبشرين بمستقبل أفضل للجيل الجديد. «أطفال غراس» هكذا أحب البعض تسميتهم، لانتمائهم لفريق غراس للفتيات اللاتي أثبتن للمرة الثانية قدرة الأطفال على التحدث ومواجهة جمهور كبير من الفتيات والأمهات وبعض الحضور يتجاوز عددهم قرابة ألف شخص. ويأتي تنظيم مؤتمر غراس للأطفال للعام الثاني على التوالي تحت اسم «وطن» الذي تنطلق فعالياته اليوم 4 صفر 1433ه في كلية دار الحكمة بجدة. الأطفال المشاركون في المؤتمر يصل عددهم إلى «10 أطفال» ستخصص لهم فقرة كاملة ضمن فعاليات المؤتمر سيناقشون فيها مفاهيم حول الوطن وقضاياه التي طالما ناقشها الكبار والشباب دون أن تتاح الفرصة للطفل للتعبير عن رأيه فيها. كما أن الطريقة التي سيتحدث فيها الأطفال خلال المؤتمر ستكون بطريقة مماثلة للطريقة التي تطرح بها المؤتمرات العلمية وذلك عن طريق أوراق عمل مستخلص بها نتائج أبحاثهم واستضافات لمختصين في عدة مجالات. وأوضحت المتحدثة الإعلامية باسم الؤتمر يارا طاشكندي أن الفعالية مقسمة لقسمين رئيسين الأول هو المؤتمر الذي خصص للأمهات والشابات المهتمات في عمر «15 سنة فأكبر»، والقسم الثاني ورش العمل المخصصة للأطفال «9-12سنة». كما أشارت طاشكندي إلى أنه سيشارك في جلسات المؤتمر بعض الضيوف من الرجال، ومن بينهم الدكتور عمر الخولي، المحامي والمستشار القانوني، وعبدالحميد العمري، عضو جمعية الاقتصاد السعودية، وأحمد عبدالكريم، المدير التنفيذي لمؤسسة كادر، بالإضافة إلى مشاركة الإعلامي محمد بازيد، مقدم برنامج التاسعة إلا ربع. من جانب آخر، يؤمن القائمون على مؤتمر غراس الثاني، أن الطفل قادر على التعبير عن قضاياه وهمومه وقادر على المشاركة في تغيرها، كما أن فريق غراس يسعى لرفع مستوى الوعي بدور الطفل وأهميته في المجتمع